دفتر العائلة.. المطلقة مظلومة!

 من المعروف في بلادنا أن دفتر العائلة هو ملك العائلة، وفي حال الطلاق هو ملك للزوج.. وبالتالي فالمرأة المطلّقة، تحديداً الأم- إن كانت حاضنة لأطفالها، تعاني الكثير بسبب عدم وجود دفتر العائلة معها أو ما يثبت أمومتها لأولادها، لا سيما عند تسجيلهم في المدارس أو استصدار أية ورقة من جهة حكومية، فأول ما يطلب منها دفتر العائلة، وإن أرادت (إخراج قيد) يُطلب منها أيضاً دفتر العائلة.

نضطر قليلاً هنا أن نشير إلى أن حالات الطلاق في مجتمعنا تترك آثاراً سلبية جداً، ونرى الزوجين يلقيان التهم والسباب كلّ على الآخر، وبالتالي كثرت الحالات التي يتمنع فيها الزوج عن تزويد طليقته الأم بدفتر العائلة،  وإن حصل أن أعطاها إياه، فبعد الكثير من التوسّل والضغط، لعله يتذكر أنها تريده من أجل الأولاد.

من الجدير ذكره أن المطلقة لا تستطيع أن تفعل شيئاً بدفتر العائلة، وعندما تطلبه فقط فذلك من أجل أولادها، ومن الجدير ذكره أيضاً ولا سيما في هذا الظرف الذي تمر به بلادنا أن الكثيرات لا يملكن دفتر عائلة نتيجة فقدان الزوج أو ما شابه، وفي الوقت نفسه نرى أن الكثير من القرارات التي تصدرها الحكومة تشترط وجود دفتر العائلة، مثل (توزيع المازوت، توزيع الإعانات). ليس المطلوب أن تأخذ الأم المطلقة دفتر العائلة، وإنما منحها وثيقة تثبت أن الأولاد الذين هم في حضانتها هم أولادها، مع ذلك القرار الصادر من وزارة العدل بأن الأولاد في حضانتها، لاسيما أن الأم تحضن أولادها لا للتباهي وإنما للتربية.

المؤتمر الدولي للنساء العاملات

العدد 1107 - 22/5/2024