الصراف الآلي في القنيطرة.. شؤون وشجون!

بعد قيام أغلب مديريات المحافظة ومؤسساتها بتوطين رواتب عامليها في الصراف الآلي، نجحت الجهود المبذولة إدارياً وإعلامياً في إحداث فرع للمصرف العقاري في القنيطرة، إضافة إلى أربع كوى للصراف الآلي، اثنتان في مقر اتحاد عمال القنيطرة، واثنتان في مقر مديرية الخدمات الفنية. وبعد إلحاح ومتابعات، شُغلت الكوتان الموجودتان في مقر اتحاد عمال القنيطرة، بينما بقيت الكوتان الباقيتان دون تفعيل، علماً أن تشغيلهما لا يلزمه سوى حضور مختصين من إدارة المصرف العقاري، وربط الكوتين آلياً وفنياً بالشبكة العامة للصراف الآلي.

واحتراماً للحقيقة يجب القول: إن العاملين في المصرف العقاري بالقنيطرة يقومون بجهود مشكورة بمتابعة الكوتين العاملتين، إضافة إلى تقديم الخدمات لكل المراجعين، لكن ذلك لا يلغي أبداً الحاجة الماسة لتشغيل الكوتين غير المفعّلتين في مديرية الخدمات الفنية، لأن المئات من المتقاعدين والعاملين في الدولة يقفون بطوابير طويلة جداً أمام الصراف الآلي، بدءاً من الخامس والعشرين من كل شهر حين يبدأ صرف رواتب المتقاعدين شهرياً، ويستمر الازدحام حتى الخامس من بداية كل شهر عندما يقبض جميع العاملين رواتبهم.

لذلك يأمل المواطنون من إدارة المصرف العقاري تشغيل الكوتين المذكورتين، للحد من الازدحام والتدافع والانتظار، الذي أصبح مشهداً مألوفاً متكرراً بسبب قيام عدد كبير من العاملين والمتقاعدين من محافظتي درعا وريف دمشق بصرف رواتبهم عبر الصراف الآلي في محافظة القنيطرة، مما يستدعي تشغيل الكوتين، وإحداث كوى جديدة أيضاً، وتأكيد تغذية هذه الكوى مالياً بطريقة أكثر نجاعة وسرعة، حتى لا يخذلنا المصرف العقاري عندما يبتسم الصراف الآلي بوجوهنا بسخرية قائلاً: (عذراً، الصراف خارج الخدمة، ابحث عن صرّاف آخر)، ونجيبه بحسرة وزفرة: (وهل هناك صراف آخر)؟

العدد 1105 - 01/5/2024