أهالي سالي يناشدون تأمين الكوادر الطبية لمشفاهم

كثيرة هي المطالب التي وصلت إلى مكتب جريدة (النور) من قرية بو سان مروراً بقرية سالي بحكم الموقع الجغرافي، وتتلخص تلك المطالب بطلب الإجابة عن سؤال استفساري:

عملت الحكومة مشكورة على بناء مشفى في قرية سالي ذي بنية تحتية عالية الجودة وتركته يتعامل مع الطبيعة القاسية وخاصة في فصل الشتاء، دون أن تقدم له ما يعينه على الحياة، فلماذا لم توفر الدولة لهذا المشفى الذي طال الحلم به ما يساعده على الاستمرار؟

 تنحصر المشكلة في أن الكوادر الطبية غير متوفرة والخدمات، وهو في موقع يصعب في الشتاء وصول الإمداد إليه إن لم يكن مخزناً به ما يجعله يقوم بمهامه الخدمية الطبية لأكثر من عشرين ألف نسمة، أليس توفير الكوادر الطبية حاجة لكل مركز صحي، فما بالك بمشفى؟ وما هي قيمة مشفى يحتوي على بنية تحتية ضخمة وليس هناك من يقدم فيه الخدمات الطبية اللازمة من الكوادر العلمية المؤهلة؟..

وناشد العاملون في القطاع الصحي تأمين وسائل نقل توصلهم إلى أماكن عملهم، ذلك أنهم يعانون في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من ضيق الأوضاع المعيشية وصعوبة التنقل بين القرى، وخاصة أن العاملين في هذا القطاع كانوا جنوداً مجندة وقاموا بواجباتهم المهنية بشكل جيد، وقد أثبتوا حرصهم ومسؤوليتهم خلال الفترة السابقة وما زالوا، ولكن هل جزاء عملهم حرمانهم من ميزة النقل، والجميع يعلم أن الظروف الحالية صعبة إن كان في أجور النقل أو تأمين وسائل النقل بين القرى والمدينة، لهذا كان الأجدر بمديرية صحة السويداء بدل حرمان عامليها ميزة النقل المجاني توفيرها لهم، ولكن ثمة سؤال أهم: أين التنظيم النقابي من ذلك؟ ولماذا الصحة هي الدائرة الوحيدة التي ألغت خدمة نقل عامليها؟..

العدد 1105 - 01/5/2024