احتفال في ذكرى تحرير القنيطرة

 ألقى الرفيق حكمت تالوستان كلمة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير القنيطرة، هذا نصها:

الرفاق والإخوة والأهل والأعزاء

لقاؤنا اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير القنيطرة ورفع العلم العربي السوري في سماء عاصمة الجولان بتاريخ 26/6/1974 على يد الرئيس حافظ الأسد، قائد الحركة التصحيحية المجيدة، والمبادر إلى تحقيق جبهة وطنية تقدمية والإعداد لحرب تشرين التحريرية عام 1973 التي شكلت نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي،
فقد كانت حرب تشرين التحريرية، وحرب الجولان، التي أعادت للأمة العربية كرامتها وثقتها بنفسها، وعززت مواقفها ومواقعها، وأسقطت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي كان يقال عنه بأنه لا يُقهر، وكان ذلك اليوم المجيد من حزيران عام ،1974 ثمرةً موضوعيةً للدماء المبذولة،
والبطولات والتضحيات الكبيرة لقواتنا المسلحة الباسلة، والوحدة الوطنية لشعبنا، ولذلك أيضاً كان يوم السادس والعشرين من حزيران عام 1974 يوماً مشهوداً تاريخياً، لانتصار الوطن والشعب، عادت القنيطرة فيه إلى حضن الوطن السوري، إذ زحف أبناء شعبنا مع عودة أهل الجولان وسط موكب شعبي كبير، وشريان دافق من الوطنيين من دمشق إلى القنيطرة ليقبلوا التراب الوطني المحرر وليحيوا علمنا المرفوع خفاقاً في جولاننا الحبيب.

ولذلك نحن هنا اليوم لإحياء هذه الذكرى، وباسم حزبنا الشيوعي السوري الموحد وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، نعبر عن أهمية المناسبة، كما نعبر عن إصرارنا ويقيننا بمتابعة النضال مع شعبنا العظيم في مواصلة درب التحرير لكل أجزاء الوطن الغالي من الاحتلال، رغم وحشية الرأسمالية العالمية والصهيونية،
وخططهما الصريحة لتدمير أوطاننا، والهيمنة عليها وعلى مقدراتها، ونهب خيراتها وإخضاع شعوبنا التواقة والمناضلة في سبيل التحرير والتقدم، وبناء أوطان حرة وشعوب سعيدة، بعيداً عن التخلف والرجعية، والنضال في سبيل بناء حضارة إنسانية، وسلام يليق بشعوبنا المنطلقة إلى مستقبل زاهر في أوطان عامرة بالتقدم والعلم والكرامة.

وأخيراً التحية للقيادة الصامدة وحلفائنا الصادقين وتضامن الأحرار في العالم، والتحية لجيشنا الباسل، والرحمة لشهداء الوطن.. والنصر لنا.

 

العدد 1105 - 01/5/2024