أستانا 6..تأكيد سيادة سورية ووحدتها… وإدلب منطقة (تخفيف تصعيد)

أكدت الدول الضامنة للقاء أستانا 6 سيادة سورية ووحدتها، وأنشأت في إدلب منطقة (تخفيف تصعيد) على أن تشترك الدول الضامنة الثلاث في مراقبة التهدئة عن طريق إرسال قوة لمراقبة التهدئة.

ردود الأفعال الدولية كانت إيجابية مع اقتراب النصر النهائي على الإرهابيين بعد الإنجازات التي يحرزها الجيش السوري في جميع المناطق، وخاصة بعد فك حصار دير الزور واستعادة المطار وملاحقته للإرهابيين.

لقد نجحت الدبلوماسية الروسية في اجتياز التباين في وجهات نظر الدول الضامنة أحياناً، وأنجزت ما رفضت الإدارة الأمريكية في عهد أوباما إنجازه لإنجاح عملية التسوية السياسية، وهو الفصل بين المعارضة المسلحة وإرهابيي داعش والنصرة، مع التمسك بسيادة سورية ووحدة أراضيها ومنع تقسيمها مهما اتخذ من مسميات.

الدكتور بشار الجعفري رئيس الوفد السوري الحكومي قال بأن بيان أستانا 6 هو امتحان لكل الجهات التي مازالت تراهن على استخدام الإرهابيين في سورية كسلاح سياسي للضغط على الحكومة السورية، وأن وجود أي قوات أجنبية على الأرض السورية دون موافقة الحكومة السورية هو وجود غير شرعي.

نتائج أستانا 6 ستشكل حسب اعتقادنا مزيداً من عوامل الأمان لاستمرار التهدئة في سورية، تمهيداً لإطلاق الحوار السوري السوري، ووضع السلاح جانباً، فما من معضلة تحلها البندقية ولا يحلها الحوار الواعي، الذي يهدف إلى إنهاء تهديم البلاد ووقف المآسي التي تعرض لها الشعب السوري خلال السنوات السبع.

ما جرى الاتفاق عليه في أستانا نراه استمراراً للجهود السلمية لحل الأزمة في سورية على قاعدة مكافحة الإرهاب، ما كانت لتأتي بنتائج إيجابية لولا التضحيات التي أبداها شعبنا وجيشنا، وصمودهم في وجه الغزو الإرهابي، ولولا التقدم اللافت الذي يحرزه جيش سورية الوطني في ملاحقة الإرهابيين وطردهم من جميع المناطق.

المتضررون من العملية السلمية خارج سورية وداخلها، سيحاولون التشكيك في جدواها، فاستمرار الحرب يعني لهم المزيد من المكاسب، لذلك نرى أن الرد المناسب على هؤلاء هو تأكيد التوجه السلمي لحل أزمتنا.

المواطنون السوريون مفعمون بالأمل، وهم يلمسون استقراراً نسبياً في مناطق عديدة من البلاد، ويتوقعون مزيداً من الإجراءات التي تدعم العملية السياسية، وفي مقدمتها جمع كلمة السوريين حول مستقبل بلادهم الذي يريدونه ديمقراطياً، علمانياً، والتحضير لعملية إعادة الإعمار لسورية المتجددة التي تستوعب الجميع.

العدد 1104 - 24/4/2024