نصر الله: تنظيم داعش الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة..

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن تنظيم (داعش) الإرهابي الذي صنعته أمريكا والسعودية يلفظ أنفاسه الأخيرة، نتيجة الانتصارات العسكرية التي تحققت في سورية والعراق، وأن النظام السعودي أعلن الحرب على لبنان بتدخل غير مسبوق في شؤونه وإجباره سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الحكومة.

وقال نصرالله في كلمة له بذكرى يوم الشهيد: (إن عملية القضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي باتت في أخر مراحلها نتيجة الإنجازات العسكرية الضخمة التي تحققت في البوكمال والبادية السورية ودير الزور والميادين وفي مدينة القائم العراقية، وتلاقي القوات العراقية والسورية وفصائل المقاومة عند الحدود العراقية السورية، وأمامنا أسابيع لننتهي منها في سورية والعراق).

وبيّن نصر الله أن النظام السعودي بدعمه للإرهاب في سورية كان يريد تغيير خارطة المنطقة كلها، لكن هذه الآمال ذهبت أدراج الرياح، واليوم في البوكمال تنتهي (داعش) التي صنعوها وراهنوا عليها، وفي العراق كذلك.

وتابع نصر الله (أن (إسرائيل) تبحث عن الفتنة، وهي سهلت دخول الإرهابيين إلى بلدة حضر بريف القنيطرة، ولولا بسالة أهالي البلدة والجيش العربي السوري والضغط الذي مارسه أهالي الجولان السوري المحتل، لكانت الأمور أخذت منحى خطيراً، مؤكداً أن (إسرائيل) تريد من هذه التسهيلات لجبهة النصرة الإرهابية إشعال الفتنة.

إلى ذلك أوضح نصر الله أن النظام السعودي أجبر سعد الحريري على تقديم استقالته من رئاسة الحكومة واحتجزه ومنع عودته إلى لبنان، ويقوم بتحريض دول العالم على لبنان وفرض عقوبات عليه وتحريض دول الخليج على سحب رعاياها منه، لكن الأخطر هو أن السعودية تحرض (اسرائيل) على ضرب لبنان و(هذا ليس تحليلاً إنما أتحدث عن معلومات وهي مستعدة لتقديم عشرات مليارات الدولارات، وهي طلبت من (إسرائيل) ضرب لبنان عام 2006 وحرضت على استمرار العدوان الإسرائيلي عليه).

وقال نصر الله: إذا كانت السعودية تتصور أنها تستطيع أن تلحق الهزيمة باللبنانيين أو المقاومة أو القوى السياسية التي ترفض الخضوع لإرادتها وشروطها فهي مخطئة، ومآلها إلى الفشل كما في كل الساحات والميادين التي فشلت بها حتى الآن. وإذا كان الهدف هو الانتقام من حزب الله ومعاقبته فأقول إنه مهما فعلت السعودية، بما في ذلك دفعها (إسرائيل) للعدوان على لبنان، فإنها لن تستطيع تحقيق هدفها).

وأكد الأمين العام لحزب الله أنه ليست هناك فرضيات لوجود عدوان إسرائيلي على لبنان رغم وجود ضغوطات سعودية، لكن العدو يعلم أن هناك كلفة غالية جداً لهذه الحرب أن وقعت. وقال: (إن الصهاينة يعرفون جيداً أن كل ما قلته بالخطابات السابقة عن الحرب هو من وقائع وليس حرباً نفسية، وأحذر الصهاينة من أي خطوة خاطئة أو خطأ في تقدير الوضع، ونحن اليوم أقوى عوداً وحضوراً ويقيناً وإحساساً بالقوة، وبفضل تضحيات الشهداء حررنا أرضنا وأسرانا وأسقطنا كل المشاريع الإسرائيلية).

وبشأن العدوان السعودي على اليمن قال نصر الله (إن صمود الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية أفشل كل مخططات النظام السعودي، ولم يسهم هذا العدوان سوى بتدمير البنى التحتية وإزهاق أرواح آلاف الأبرياء)، مشيراً إلى تحذير الأمم المتحدة من أن الحصار البري والبحري والجوي الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن سيعرض الملايين لخطر الموت جوعاً، وسنكون أمام مجاعة لم يشهد لها العالم مثيلاً منذ مئات السنين.

العدد 1105 - 01/5/2024