وقفة احتجاج على قرار ترامب..في حلب

نظمت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في حلب، بمشاركة الرفيق حسيب شماس (عضو المكتب السياسي للحزب)، وقوى وأحزاب سياسية من داخل الجبهة وخارجها والفصائل الفلسطينية والرفاق والأصدقاء، اعتصاماً لشجب قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، الذي أعلن موقف الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب.

كان الاعتصام في ساحة باب الفرج أمام المكتبة الوطنية في حلب، وذلك يوم السبت 30/12/2017، وقد ألقى ممثلو بعض القوى الفلسطينية والسياسية كلمات بهذه المناسبة شجبت قرار الرئيس الأمريكي، وأكدت أن هذا القرار لن يغير من هوية القدس الفلسطينية وانتمائها العربي، كما نددت بالاتفاقيات التي أبرمت مع إسرائيل، وأكدت أنها لم تحدّ من الاستيطان والتوسع الإسرائيلي، ولم تخدم عملية السلام التي راوحت مكانها منذ ذلك الوقت، ولم تتقدم محاولات التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.

وقد ألقى كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي ممثل أمين الفرع الرفيق إبراهيم بدور (أمين شعبة المهن الحرة)، وألقى الرفيق حسين شويخ كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وألقى الرفيق جمال طرابلسي كلمة الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون، وألقى كلمة الحزب القومي الاجتماعي المنفذ العام في حلب الرفيق مصطفى أبو صوف، وكلمة حركة التحرير الوطني الفلسطينية الأخ عبد القادر أبو رحمة، وكلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق نزار القاضي.

وقد أكد الأخ عبد القادر أبو رحمة في كلمته:

(أن هذه الإجراءات المستنكرة المرفوضة تشكل تقويضاً متعمداً لجميع الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام، وتمثل إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام، وأن هذه الإجراءات تمثل مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية، وتشجيعاً لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والأبارتهايد والتطهير العرقي).

كما أكد الرفيق نزار القاضي (ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين): (أنه يجب على الأحزاب الوطنية العربية ومحور المقاومة، أن تعي خطورة هذا القرار وتعمل على مواجهته بكل أشكال المقاومة المتاحة، لفضح السياسة الأميركية الرعناء التي تحاول أن تكون سيدة العالم، ولكي تكون المواجهة بالاتجاه الصحيح هناك ضرورة للقطع النهائي مع كل الاتفاقات مع العدو الصهيوني مثل كامب ديفيد، ووادي عربة وأوسلو وكل ملحقات هذه الاتفاقيات).

وتابع الرفيق القاضي: (نقول الآن ودون أي تأخير، مطلوب من كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني الضغط المتواصل من أجل إنجاز الوحدة والالتفاف حول (م. ت. ف.) عبر برنامج وطني موحد، يتحرر من كل الأوهام التي زرعتها الاتفاقيات بأن السلام ممكن مع هذا العدو).

وفي ختام الاعتصام ألقى الرفيق خالد الحريري (سكرتير اللجنة المنطقية في حلب) بيان الحزب الذي صدر بتاريخ 7/12/2017 والذي أعلن فيه شجب الحزب واستنكاره لقرار ترامب.

واختتم الاعتصام بالنشيد العربي السوري.  

العدد 1107 - 22/5/2024