هل الشاطئ الأزرق خارج ملاك محافظة اللاذقية؟!
سليمان أمين:
تعاني منطقة الشاطئ الأزرق، وخصوصاً المنطقة التي تسمّى (المريديان)، من الإهمال الشديد جداً سواء بالخدمات أو الضبط الأمني، ما أدّى إلى انتشار المخالفات والإزعاجات بكل أشكالها، ومن بين هذه الظواهر انتشار الحفلات الليلية على الشاطئ، والاستملاك غير المشروع للشواطئ دون أي رخص من مجلس مدينة اللاذقية، مع غياب شبه تام في المنطقة للدوريات الأمنية، التي يجب أن تكون مهمتها إيقاف هذه الظواهر بالقانون.
بالبحث عن الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة كان الجواب الرائج لبعض المتسترين على هذه الحالة بأن هؤلاء يملكون رخصاً من نقابة الفنانين فرع اللاذقية لإقامة حفلات ليلية تمتد حتى الرابعة صباحاً، وهذا الكلام ليس سوى مجرد تغطية وتستر على هذه الظاهرة من قبل بعض المستفيدين مالياً.
ومن خلال ما حصلنا عليه من معلومات تبين أن مجلس مدينة اللاذقية لم يعطِ أيّ رخصة حتى اليوم لأي شخص لاستثمار خيمة على الشاطئ سوى استثمار واحد في منطقة أوغاريت (شاطئ النقابات سابقاً) والخيم الموجودة مخالفة وتعديات على الأملاك العامة للدولة، وبهذا لا يمكن لنقابة الفنانين وفق القانون منح أي ترخيص على أملاك البلدية.
أما من جهة نقابة الفنانين فلم تمنح تراخيص لأي شخص سوى ثلاثة تراخيص، اثنتان على شط الكرنك وترخيص للاستثمار الموجود في شط أوغاريت الذي ذكرناه مسبقاً، ووفق قانون النقابة العام فإن التراخيص الممنوحة لجميع الحفلات تبدأ الساعة 10 مساء وتنتهي الساعة 2 ليلاً وليس للرابعة صباحاً، وبعد ذلك يعتبر مخالفاً وليس من مسؤوليتها، بل يقع على عاتق الجهة الأمنية.
إلى متى هذا الإهمال لمنطقة الشاطئ؟
لم يعد للمواطن أي راحة حتى ضمن بيته، وخصوصاً نحن في فترة امتحانات للثانوية والجامعات.
إلى متى تبقى منطقة الشاطئ تحت رحمة المستفيدين من أصحاب النفوس الضعيفة والفاسدة تتحكم بالمنطقة وفق مصالحهم الشخصية، والذين حتى سلطتهم فاقت وتعدت على عمل مجلس البلدية في المنطقة.
أسئلة نضعها برسم سيادة محافظ اللاذقية!
وهذا ليس سوى غيض من فيض مما يحدث ضمن هذه المنطقة.