في ذكرى الشهيد
يقول ألكسندر بيك في رائعته (قصة الرعب والجرأة): إن الجندي يذهب إلى المعركة لا ليموت، بل ليعيش!
هـــــــكذا ذهب شهداء ســـــــــــورية إلى ملاقاة المنعطفـــــــــات الكبرى التي واجهت بـــــلادهم رافعي الرؤوس، ذهبوا لا ليموتـــــــــوا، بل ليعيشوا في ذاكــــــــرة كل رجل، وامرأة، وطفل سوري.
فمن شهداء 6 أيار عام ،1916 الذين ناضلوا ضد الهيمنة العثمانية، إلى شهداء مقاومة الاستعمار الفرنسي، مروراً بمن راحوا في معارك سورية دفاعاً عن وجودها في مواجهة الكيان الصهيوني، وانتهاء بشهداء الأزمة، والغزو الإرهابي لبلادنا، كتب شهداؤنا بدمائهم الطاهرة أروع الصفحات في تاريخ سورية المعاصر.
المجد لشهداء سورية.. وربما سيأتي اليوم الذي أرادوه، حين بذلوا دماءهم، اليوم الذي تشرق فيه شمس الحرية، والديمقراطية، والمحبة، والسلام، في سماء سوريتنا الحبيبة.