تصفح الوسم

ميرامار الصالحاني

حمقاء

ميرامار الصالحاني: أجيد السير نحو الخلف معصوبة العينين دامية الجبين أسمع صوت طفلي حبيبي الصغير يحادث دُماه يغنّي أهزوجات المطر *** حمقاء تركته وحيداً يسابق الموج يخابط الرياح يخدش الوجه العذب…

عليك أن تعبر بصمت

ميرامار الصالحاني: دون أن تسألني: لماذا انقطعَ حبلُ الأرجوحة؟! وكيف سقطتُ على ركبتيّ؟! كيف مالت الأرض؟! وهل حقّاً تقاسمنا الوقت كشقيقَين أم كنا مجرد غرباء؟! نتبادل المجاملات وفتات الخبز نتبادل الأماكن…

يا إلهي!

ميرامار الصالحاني:   الجشع يتراكم هنا فوق الأرصفة وتحتها حقا كم أصبحنا فقراء ! جعبتنا خالية لا نملك الحب ولا الصبر أراهم يتدافعون مغلولي البصيرة جوع في العيون لا يهدئ جميعهم يلاحق جميعهم وأختي.. أختي طفلة صغيرة أحملها بين أضلعي…

من يصلح الشمس يا حسن؟

من يصلح الشمس التي انكسرت في دمشق!؟ ذلك الحق المبتور، العرض المنتهك، وأرضنا المسلوبة، من سنلوم عليه؟ كانت عيونه بنية، محفورة بالشتات، كأواني فخار معتقة، صامدة ككل الجبال، وكل السجون. كهل أنت.. يا صغيري، مخيف شقاؤك الذي تجاوز…

أجساد بلا رؤوس

ينجرف جميعنا بلا هدى، نتصادم، ونتحاذى، نتساير في اتجاه واحد، أو متعاكس بلا عيون... شلال بشري وحيد اللون، ومتعدد الفوضى صرخات تتناثر حولنا وبيننا وفجوة سوداء كبيرة خلفنا كأننا نحارب الفراغ فراغ الحكايات…

قولوا لكم

قولوا لكم أنا لم أعد أملك شيئاً.. لا تسرقوا مني ترّهاتي البالية.. ولا سواد الجفون.. ولا أهدابي الناعسة! قولوا للطريق بأني نسيت، وأن الكنار فقد صوته.. وجدران الجوامع متعبة! فلا تحاسبوني! لا تسحبوا مني…

يا صغيري

صغيري المتعب، إنني أكرهك. أكاد لا أستطيع أن أراك.  تكاد تصبح ثقباً أسود في قلبي.  فقدتَ كل بريقك الفضي، فأفقدتني بصر عينيّ وأنت الخرابة الصغيرة الخرابة الوحيدة المتبقية من رمادي رماد حرب خسرتها وما زالت تنازعني،…

قلبي يطفو

افتح كل النوافذ نحو البحر لا تخَف فالروح تطفو في الهواء وحدها الذنوب تغوص إلى الأعماق تترك أثراً في قلبك الشقي كابتسامة قاتمة.. لا تخف فالروح تطفو والقلب من خشب يبتلّ ولا يغرق دع البحر يجتاح..…

جذور…

الجذور.. تقتلع من أعماقها فتترك بك فجوة للغبار.. للطين والجذور كانت في قلبي تحت قلبي.. تمتد إلى الروح اقتُلع بعضها والباقي أحاول اقتلاعه بكل ما أوتيت من شجن. الجذور لا تحبذ الضوء.. حمقاء الجذور مدافن…
العدد 1107 - 22/5/2024