أجساد بلا رؤوس

ينجرف جميعنا بلا هدى، نتصادم، ونتحاذى،

نتساير في اتجاه واحد، أو متعاكس

بلا عيون…

شلال بشري وحيد اللون، ومتعدد الفوضى

صرخات تتناثر حولنا وبيننا

وفجوة سوداء كبيرة خلفنا

كأننا نحارب الفراغ

فراغ الحكايات القديمة الحزينة

وفراغ المسلمات التي لا تأبي إلى الضياع

رؤوس بلا أجساد، على واجهات المحلات والصالونات

في المعابد والمصليات وفي المتاحف

عيون لا ترى مخاتلة حيناً وكاذبة حيناً آخر

رؤوس مجوفة وأخرى مترفة

للبيع.. تلك الرؤوس..

للتلاشي..

رؤوسنا وأجسادنا على السواء.

ميرا مار الصالحاني

العدد 1105 - 01/5/2024