حقد إرهابي.. حوّل فرحة تخرج الكلية الحربية إلى غصّة

السويداء_ معين حمد العماطوري:

لم يكتمل فرح الخريجين وأهاليهم، في حفل التخرج الذي أقيم في الكلية الحربية بحمص.. وذلك بفعل الإرهاب الحاقد وأيادي التدمير والتخريب. فبعد أشهر من التدريب على الاستعراض للنظام المنظم، والتعبير عن عمق العلاقة الانتمائية لجيل من الشباب يريد بخطوة أقدامه تعبيراً صادقاً عن خدمة وطنه والدفاع عن أرضه وعرضه بشرف وإخلاص، ومضي سنوات العمل والتدريب والدراسة للعلوم العسكرية بمحبة ووفاء، بانتظار اللحظات التي يقبل فيها كل متخرج على الحياة للقضاء على الإرهاب والإرهابيين بدافع الدفاع عن وطنه بأمانة..

اندفع بلحظة سعادة نحو من أحب فرحه وسهر طويلاً ليصل إلى تلك الوقفة الممشوقة، مقبّلاً أيادي والديه تقديراً لهما وحباً بما أنجز وفعل وأجاد وضحى.

لحظات قليلة على التخرج في صفوف الكلية الحربية ليضع النجوم على أكتافه ويفرح بها الأهل بعد معاناتهم سنوات وسفرهم لحضور حفل تخرجهم من مسافات بعيدة للاستمتاع بلحظة حصول نتاج سنوات أعمارهم وسماع أصواتهم وهم يقسمون بصوتهم الأجش: (وطن.. شرف.. إخلاص).. وصل الشبان إلى أمهاتهم وآبائهم وإخوتهم وأشقائهم يرنون إليهم بدموع الفرح والتفاؤل، تلك البرهة الزمنية لم تكتمل.. حينما أراد الإرهاب والفعل الجبان أن ينتزع منهم دموع السعادة والفرح والسرور والنجاح والبهجة بالعمل الإرهابي والتفجير، فتقطعت أوصال الأجساد وتناثرت هنا وهناك  بفعل الطائرات المسيرة التي أطلقت حمم حقدها وإرهابها على الأهل المدنيين والضباط الخريجين.

واستطاع الإرهاب أن يرسم الحداد والألم والغضب على كل من أراد الأمن لوطنه ورموزه وهويته وأبنائه أمل المستقبل.. ولم يدع الفرحة تكتمل.

الموت لصانعي الإرهاب ومسانديه ومنفذيه في كل عصر وزمان ودهر وأوان، فهم أعداء الإنسان والإنسانية.

سيبقى شعارنا ولن يثنينا إرهابكم أيها السفلة المارقون أعداء الله والإنسانية!

الرحمة لشهداء الكلية الحربية ولذويهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.. يا وطني المكلوم!

العدد 1105 - 01/5/2024