هموم المواطنين ومطالبهم في الدورة الخامسة لمجلس محافظة حلب

حلب – (النور):

على مدى ثلاثة أيام ناقش أعضاء مجلس محافظة حلب، برئاسة السيد محمد حجازي، هموم المواطنين في المحافظة ومشكلاتهم ومطالبهم، من الكهرباء والمياه والصرف الصحي والهاتف والنقل والتربية والتموين والزراعة، وقد أكد أعضاء المجلس في مداخلاتهم ضرورة تأمين رغيف خبز جيد للمواطن، وتحديد ساعة البدء لبيع مادة الخبز وتوزيعها، ومراقبة عمل هذه الأفران من قبل لجان يتم تشكيلها من أعضاء المجالس المحلية المنتخبة مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفرع المخابز بحلب، وضرورة تكثيف دوريات التموين على الأسواق في المدينة والريف، وإعطاء الأولوية للريف الذي يعاني من سوء تصنيع وتلاعب في رغيف الخبز، وخاصة مخبز مسكنة.

كما ناقش الأعضاء موضوع الضرائب التي تُفرض على المحال التجارية وصغار الحرفيين والصناعيين في حلب، والتي تشكل عبئاً إضافياً، وهي مبالغ كبيرة بالمقارنة مع المحافظات الأخرى، وتجلى ذلك بإغلاق الكثير من المحال في حلب.

مدير محروقات حلب أكد أن هناك استقراراً في توزيع مادة البنزين، وجرى اعتماد طريقة إلكترونية حسب المرتبطين بكل محطة ومدة وصول الرسائل لكل آلية.

وأن هناك استقراراً في توزيع مادة الغاز المنزلي ما بين 55 و58 يوماً للحصول على أسطوانة الغاز.

وبالنسبة للمازوت المنزلي يجري التوزيع بشكل جيد، وأعطيت الأفضلية للقاطنين في الأحياء الشرقية التي لم تصلها الكهرباء، كما طالب الأعضاء بتفعيل خط قلعة حلب – الجامعة الذي يخدم أحياء كثيرة بحلب وتفعيل نظام GPS لمراقبة سير السرافيس وتفعيل خاصية الوصول إلى بداية الخط ونهايته.

وضرورة إعطاء أهمية لريف حلب الجنوبي الذي تم تحريره منذ أكثر من 5 سنوات وهو داعم أساسي للاقتصاد الوطني، وهو سلة حلب الزراعية ويعاني من انعدام الخدمات فيه، لا كهرباء ولا مياه للشرب ولا هاتف ولا مدارس…الخ. وقد شُكّلت لجنة من أعضاء مجلس المحافظة والمديرين المعينين لإعداد مذكرة حول احتياجات المنطقة ووضع سلم الأولويات.

وفي المجال الصحي طالب الأعضاء بضرورة إصلاح أجهزة غسيل الكلية في مشفى ابن رشد للتخفيف من معاناة المواطنين، وضرورة تأمين وسائل نقل للعاملين في المشفى الإماراتي للتخفيف من معاناتهم بالوصول إلى المشفى الموجود خارج مدينة حلب (طريق دمشق – خان العسل).

وللمرة الألف يُطرح موضوع عقد الإذعان الموقع ما بين مجلس مدينة حلب وشركة صفة، ورغم كل المناشدات والاعتراضات والقيل والقال ما زال التطنيش سيد الموقف حتى بدأنا نشعر بأن الموضوع يحتاج إلى تدخل مقام الرئاسة لحل الموضوع.. هل يعقل أن تكون ساعة الوقوف بمدينة حلب 1500 ل.س وفي مدينة دمشق 500 ل.س؟ العقد يحتاج إلى مراجعة، وفي سابقة لمجلس المحافظة يرفض أعضاء مجلس المحافظة الاستماع إلى رد السيد نائب رئيس مجلس المدينة بسبب تكرار غياب رئيس مجلس المدينة عن حضور الاجتماعات دون مبرر مقنع، وقد جرى توقيع عريضة من الغالبية لمساءلته.

الرفيق مصطفى كوسا (عضو مجلس محافظة حلب) قدم المداخلة التالية:

السيد رئيس مجلس المحافظة!

المشافي الحكومية هي الرئة التي يتنفس منها الفقراء، وهي ملاذهم المتبقي مما تقدمه الحكومة للقطاع الصحي.

إن ما تقدمه مشافي الجامعة والرازي وزاهي أزرق والتوليد و…) يستحق التقدير، حجم العمل كبيراً جداً والإمكانات رغم تواضعها جيدة.. موضوع واحد يستحق الوقوف عنده هو ضرورة وجود دكتور اختصاصي يكون مشرفاً على العمل وخاصة في أقسام الإسعاف وعدم ترك الموضوع (مع فائق التحية والتقدير) للأطباء المقيمين، أي طلاب الدراسات العليا، وضرورة توجيه كتاب عن طريق السيد المحافظ لمشفى الجامعة بهذا الخصوص.

التأكيد على دوام الصيدلية الموجودة ضمن حرم مشفى الجامعة على مدار الـ24 ساعة، لما تقدمه من خدمات كبيرة للمواطنين، وخاصة الفترة المسائية حتى الصباح، وهي كما علمنا أنها صيدلية للشهداء.

فيما يخص عمل مجلس مدينة حلب، تقدمت ومنذ أكثر من دورة بطلب الإجابة خطياً، ما هي الصفة العمرانية لثلاثة بقع في حي الحمدانية، وهي أراض شاغرة، ولم يأتِ الجواب، نرجو التوضيح، ولماذا هذا الإهمال في الرد على تساؤلات أعضاء المجلس، مع الإشارة إلى أن هذه البقع والمسطحات الخضراء هي عرضة للاغتصاب من قبل المتنفذين بحجة التهذيب والتنظيف وإهمال مجلس المدينة، ونرى الكثير من الحدائق العامة تجري سرقتها أمام مرأى القطاع وضمها إلى المنازل.

وموضوع آخر فمنذ دورتين لمجلس المحافظة أخذ توصية للسيد رئيس مجلس المدينة بإنهاء تكليف مدير الإنارة ومدير الدائرة الخدمية لمركز المدينة من مهامهم، وحتى تاريخه لم يأت الرد بالتنفيذ أو عدم التنفيذ، وما هي مبررات عدم التنفيذ إن وجدت احتراماً لهذا المجلس وما يمثله.

العدد 1107 - 22/5/2024