موسكو تتحدث عن المرحلة التي وصلت إليها عملية التطبيع بين سورية وتركيا

بوتين: يجب الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجوب الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، مشدداً على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده بعيداً عن أي إملاءات خارجية.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي يوم الاثنين 4/9/2023: “ناقشنا التسوية السياسة في سورية وتعاونا في إطار صيغة أستانا التي تعتبر الأكثر فاعلية، وأؤكد أن النهج الأساسي لتسوية الأزمة هو الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده من دون أي إملاءات خارجية”.

وفيما يتعلق باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، أعاد بوتين التأكيد على أن انسحاب روسيا من الاتفاق لم يؤثر على الأمن الغذائي العالمي، وأنها مستعدة لاستئناف العمل فيه بمجرد الوفاء بالالتزامات تجاهها، مبيناً أن الدول الغربية هي التي دفعت لوقف الاتفاق، حيث منعت توريد قطع الغيار للمعدات الزراعية ومنعت استخدام موسكو للنظم البنكية الدولية، إضافة إلى استغلال ممرات الحبوب في البحر الأسود لارتكاب أعمال إرهابية ضد مواقع مدنية في البلاد.

وأشار بوتين إلى أن الغرب كان يخدع العالم بالحديث عن الاتفاق، لأن 70 بالمئة من الحبوب وصلت إلى الاتحاد الأوروبي، بينما وصل 3 بالمئة فقط إلى الدول المحتاجة في إفريقيا، مبيناً أن بلاده ستورد الحبوب مجاناً إلى 6 دول إفريقية وستتحمل تكاليف النقل.

وبخصوص الوضع في أوكرانيا، شدد بوتين على أن الهجوم الأوكراني المضاد لا يراوح مكانه فحسب بل فشل.

الى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن مسودة خارطة الطريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قيد الدراسة، وإن الاتصالات جارية للوصول بها إلى وضع مقبول بشكل عام.

وأضاف لافروف في كلمة ألقاها بمعهد موسكو للعلاقات الدولية بمناسبة بدء العام الدراسي في روسيا: (لقد سلّمنا مسودة خارطة الطريق حول تطبيع العلاقات السورية التركية إلى جميع زملائنا في حزيران (يونيو) من هذا العام. وهي الآن قيد الدراسة، والاتصالات جارية بخصوصها).

والتقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، نظيره التركي هاكان فيدان يوم الخميس 31/8/2023، في موسكو، وأجريا مباحثات حول جملة من المسائل منها استئناف صفقة الحبوب والعلاقات الثنائية إلى جانب الملف السوري والأزمة الأوكرانية.

من الجدير ذكره، أن روسيا استضافت في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، أول محادثات منذ 11 عاماً بين وزيري دفاع تركيا وسورية، كما استضافت في أيار (مايو) الماضي اجتماعاً رباعياً ضم وزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا، في مسعى لإزالة الخلافات بين دمشق وأنقرة.

المصدر: سانا – نوفوستي

العدد 1107 - 22/5/2024