أفضل هدية على عتبة اليوبيل المئوي لتأسيس الحزب الشيوعي السوري

الحزب الشيوعي السوري /الموحد!

الحزب الشيوعي السوري!

رفاقنا الأعزاء!

يتوجه إليكم رفاقكم في السويد بهذا النداء على أمل أن يجد طريقه إلى التنفيذ.

 

يواجه وطننا وشعبنا منذ عقد من الزمن حرباً شرسة يشنّها إرهابيون مدعومون من قوى إمبريالية. حرب متعددة الأوجه: بالسلاح، بالحصار الظالم المفروض على سورية، بضرب البنى التحتية وقتل العقول والكوادر العلمية أو تهجيرها، ومحاولات تصفية القطاع العام والخصخصة المدمرة وما ينجم عن ذلك من ارتفاع في تكاليف المعيشة وانتشار الآفات الاجتماعية، إضافة إلى تراجع القدرات الشرائية للمواطن، يجري ذلك كله بتحالف مع الفساد الذي يساهم في تعميق أزمة الوطن والمواطن.

يواجه جيشنا وشعبنا، ببسالة، تلك المخططات، مقدّمين شهداء وتضحيات جساماً في مواجهتها وإفشالها.

 

الرفاق الأعزاء!

نعتقد أن المهام الجسام الماثلة أمام وطننا وشعبنا تتطلب التعاون والتنسيق بين جميع القوى الوطنية، التقدمية واليسارية، وبالدرجة الأولى بين الشيوعيين أيّاً كانت مواقعهم التنظيمية، إذ لا يمكن مواجهة جميع التحديات التي يواجهها وطننا وشعبنا بشكل منفرد، كما لا يمكن لأي طرف أن يحققها بمفرده مهما بلغ من قوة.

انطلاقاً من ذلك كله نرى أن أمام الشيوعيين السوريين بمختلف فصائلهم مهمة ملحة من أجل التعاون والتنسيق في ما بينهم بأية خطوة مهما كانت متواضعة وصولاً إلى الهدف السامي وهو توحيد الشيوعيين السوريين.

إننا ندرك الصعوبات الماثلة الآن أمام خطوة توحيد الشيوعيين، بفعل تراكمات تاريخية، لكن ذلك لا يمنع البدء بخطوات على هذا الطريق، وتغليب ما يجمع الشيوعيين على غيره. نقصد أنه يمكن البدء بالتنسيق للقيام بفعاليات مشتركة في الأحياء والمدن، في النقابات وهيئات المجتمع المدني وغيرها. فالأهداف المعلنة في برامج الحزبين متشابهة تقريباً إلى حدّ التطابق.. فما الذي يمنع مثلا من الاحتفال بعيد الجلاء، أو الأول من أيار بشكل مشترك؟ ما الذي يمنع تشكيل لجنة مشتركة من أجل إحياء ذكرى تأسيس الحزب مع اقتراب الذكرى المئوية للتأسيس؟ ما الذي يمنع من القيام بوقفات احتجاجية مشتركة ضد الحصار المفروض على الشعب السوري؟ ما الذي يمنع من إصدار بيانات مشتركة في المناسبات الوطنية والأممية؟ ما الذي يمنع من إصدار بيانات مطلبية؟!

يرفع جميع الشيوعيين ويمارسون التحالف ضمن أطر جبهوية مع أحزاب وقوى أخرى، أليس من الأفضل أيضاً إيجاد تنسيق وتعاون فيما بينهم؟ ألا يعتبر هذا قوة إضافية لمواجهة التحديات التي تواجه وطننا وشعبنا؟

إننا، من هذا المنطلق، نتوجه إلى قيادات وقواعد الحزب الشيوعي السوري (الموحد)، والحزب الشيوعي السوري، وجميع الشيوعيين خارج التنظيم، لتحقيق أية خطوة في اللقاء، التنسيق، إصدار بيانات مشتركة وسوى ذلك.

أيها الرفاق، يا من يعز عليهم مصير الوطن ومستقبل الحركة الشيوعية والتقدمية، نتوجه إليكم بهذا النداء للبدء بخطوة أو خطوات على أي مستوى وبأي شكل كان، على طريق تحقيق أمنية جميع الشيوعيين السوريين المستقبلية بوحدة أحزابهم من أجل سورية والمساهمة بقوة وعزيمة لإخراج وطننا من محنته.

تحية لكل من وضع لبنة في صرح حزب يقترب عمره من القرن، قدم خلال مسيرته تضحيات وشهداء.

إن أفضل هدية يقدمها الشيوعيون السوريون لحزبهم عشية يوبيله المئوي هي تحقيق أي خطة تعاون أو تنسيق فيما بينهم، وصولاً إلى الهدف النبيل، هدف توحيد الحزب الشيوعي السوري.

مع تحيات الرفاق الشيوعيين في السويد!

 

ملاحظة:

وُجِّهت هذه الرسالة إلى الحزبين عبر صحيفتي (النور) و(صوت الشعب).

العدد 1105 - 01/5/2024