مشفى الأطفال بطرطوس بحاجة إلى الرعاية السريعة!

رمضان إبراهيم:

يشهد مشفى الأطفال بطرطوس منذ أكثر من شهر فراغاً إدارياً ومالياً، بعد أن انتهت مهمة مديره السابق لبلوغه السن القانونية، وهذا ما يطرح الكثير من التساؤلات حول الإجراءات الإدارية القاصرة والأسباب التي تبقي جهة عامة دون مدير عام ودون إعطاء صلاحيات مالية لمعاونه!

وحول الآثار والتداعيات السلبية لهذا الأمر، خاصة بالنسبة لمشفى ومن ثم على الأطفال المرضى الذين يدخلون إليه، وعلى طاقمه الإداري والتمريضي والطبي والفني الذي حُرم من راتبه الشهري لعدم وجود آمر صرف فيه!

وفِي المعلومات التي وصلتنا من بعض العاملين في الهيئة العامة لمشفى الأطفال بطرطوس أن الدكتور ياسر جورية قد انتهت خدماته مديراً عاماً لمشفى الأطفال بطرطوس، وأحيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية، ومنذ مغادرته المشفى توقف كل شيء بحجة انه لا يوجد من يوقّع عنه بصفة آمر الصرف، حتى معاونته الدكتورة رحاب سابا ترفض توقيع اي طلبية مواد أو أدوية أو قرطاسية أو إصلاح أو أمر صرف بحجة أنها غير مخوّلة بذلك، ووصل بهم الأمر أنهم لم يصرفوا رواتب الموظفين والعاملين حتى اللحظة!

وأضافوا:

ما هو ذنب العاملين والعاملات وأسرهم الذين ينتظرون رواتبهم نهاية كل شهر في هذه الظروف؟ وما ذنب أهالي أطفال مرضى لا يجدون في المشفى حاجة أولادهم، ويضطرون لتأمينها من الصيدليات أو الأسواق بأسعار كبيرة لا قدرة لمعظمهم عليها؟

تابعنا هذه القضية مع الجهات المعنية، وكانت البداية مع الدكتور ياسر جورية الذي أوضح أنه انفك في الثالث والعشرين من أيلول الماضي دون أن يتم تكليف وتفويض المعاون بصلاحيات المدير العام، ودون أن يتم تسمية مدير عام جديد، بحجة أن الأمر يتطلب أخذ رأي وزارة التنمية الإدارية، وتمنى جورية ألا يستمر التأخير أكثر في تسمية مدير عام للمشفى حرصاً على الأطفال المرضى وعلى كادر المشفى الذي يزيد عدده عن 520 طبيباً وممرضاً وإدارياً وفنياً وعاملاً عادياً.

وقد علمنا أن عضو المكتب التنفيذي في مجلس المحافظة لقطاع الصحة الدكتور هاني خضور قد وعد بمتابعة الموضوع يوم الأحد مع المحافظ والوزارة وصولاً إلى إيجاد الحل المناسب.

أخيراً

لا ينقص عدد الأطباء في طرطوس كي تبقى الحال على ما هي عليه في المشفى، فطرطوس متخمة بالكفاءات الطبية، ونتمنى أن نرى استجابة سريعة تنهي هذا الوضع غير المقبول.

 

العدد 1105 - 01/5/2024