اليوم بعد الظهر قبيل توجهي إلى الأمسية حوالي الرابعة والنصف تقريباً، اضطجعت قليلاً ورحت أتابع الأخبار باللغة الروسية، وفجأة أعلن المذيع أن مجلس الأمن الدولي ناقش بجدية قبل قليل مشروع قرار قدمته الصين وروسيا يدين سرقة النفط السوري بمساهمة الاحتلال الأمريكي، وقد طرح مشروع القرار على المجلس رغم معارضة الجامعة العربية وإسرائيل له، وجاءت المفاجأة بأن قرار الإدانة والإنذار، والمطالبة بعدم سرقة النفط السوري جاء تحت البند السابع بالإجماع، حتى أن المندوبين الأمريكي والبريطاني والفرنسي أعلنوا أن ضمائرهم تدفعهم لاتخاذ هذا الموقف باعتبارهم بشراً لم يعودوا يستطيعون التصرف كحيوانات أو وحوش، رغم أنهم يعلمون أنهم سينالون العقاب من أجهزة المخابرات في بلادهم، وسيمنعون من دخول بعض الدول العربية.. عندئذٍ صافحتهم محيّياً موقفهم الشجاع بحرارة، ورحت أقفز من الفرح حتى سقطت من على السرير، وفتحت عيوني!