وزير الزراعة يلتقي المعنيين بقطاع الزيتون بطرطوس

ترأس وزير الزراعة والإصلاح الزراعي حسان قطنا يوم الأربعاء الماضي اجتماعاً موسعاً في المركز الثقافي بطرطوس، بحضور المحافظ وأمين فرع الحزب وكل المعنيين بقطاع الزيتون، وقد نوقش خلاله واقع زراعة الزيتون وإنتاج موسم هذا العام في محافظة طرطوس، والطرق الواجب اتباعها لقطافه ونقله وعصره ومن ثم الحصول على زيت زيتون مثالي بمواصفات قياسية تؤهله للوصول إلى الأسواق الخارجية بعد إغراق السوق المحلي منه.

في البداية أوضح مدير الزراعة بطرطوس علي يونس، ورئيس دائرة الاشجار المثمرة محمد عبد اللطيف أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في المحافظة تبلغ 75 الف هكتار تضم 11 مليون شجرة تنتج هذا العام 157 ألف طن من الثمار و(25) ألف طن من زيت الزيتون، وذكرا الخدمات التي قدمتها مديرية الزراعة لهذا الموسم لجهة مكافحة مرض تبقع عين الطاووس على مدى ثلاثة أشهر، إذ قامت بتقديم الجرارات للمزارعين والمحاليل اللازمة للرش، وأيضاً لجهة إقامة أكثر من 114 ندوة حول ذبابة ثمار الزيتون للتخلص من هذه الذبابة والقضاء عليها.

وطرح بعض الحضور من أصحاب المعاصر والمعنيين بالقطاع الزراعي ملاحظاتهم ومطالبهم واقتراحاتهم لاسيما بخصوص تنظيم وإنجاح عمليتي القطاف والتسويق ومعالجة العقبات التي تواجه العمل ووضع الحلول المناسبة لها فأكدوا ضرورة زيادة كمية الكهرباء وتأمين المحروقات بشكل منتظم للآليات التي ستنقل الإنتاج إلى المعاصر، وللمعاصر التي ستعمل، وإيجاد أسواق خارجية لتصدير الفائض من الزيت عن السوق المحلية.

كما أكد البعض الآخر من المتحدثين ضرورة تسهيل الحصول على المازوت اللازم لتشغيل المعاصر، وتوفير المياه العذبة اللازمة، وتحديد أماكن للتخلص من مياه الجفت، والنظر بوضع تسعيرة منصفة للمعاصر تنسجم مع تكاليف الإنتاج وتأمين الأسمدة بالكميات والمواعيد المطلوبة، وإمكانية استقرار التيار الكهربائي ومعالجة واقع التكليف الضريبي الجائر، إضافة إلى تحفيز التصدير.

المحافظ تحدث عن خطة المحافظة لتزويد المعاصر بالمازوت بما يضمن عدم التأخر بالتشغيل، وبالنسبة نفسها للجميع وفق المتوفر، وكشف عن دراسة لتزويد سيارات البيك آب العاملة لصالح موسم الزيتون بالمحروقات، لافتاً إلى إعطاء مستلزمات موسم الزيتون الأولوية في الفترة المقبلة، وأنه ستتم متابعة المواضيع المطروحة ضمن الصلاحيات، متمنياً للإخوة الفلاحين وأصحاب المعاصر موسماً وفيراً ودخلاً جيداً.

اما وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا فقد أوضح في حديثه ورده على ما طُرح أن تقديرات الإنتاج في سورية تجاوزت 800 ألف طن من ثمار الزيتون وأن الانتاج تركز في محافظتي طرطوس واللاذقية، وذكر أن الوزارة تنظم عملية القطاف وتصدر التعليمات المتعلقة بها وتحدد مواعيد افتتاح المعاصر وعلى الجميع التقيد بها، وتوجه إلى أصحاب المعاصر بالقول: عليكم الاطلاع جيداً على تعميم الوزارة المتعلق بدليل المعاصر والذي أعدّته بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصناعة بهدف قيام المعاصر بعصر الزيتون وفق الشروط الفنية المعتمدة للحصول على زيت زيتون بجودة عالية ومطابق للمواصفات القياسية السورية بما يساعد في عملية التصدير مذكّراً بأن الهدف من هذا الاجتماع هو معرفه أهم المشاكل والصعوبات التي تواجه القطاف والتسويق ومشكلات معاصر الزيتون ولإعلام الاخوة الفلاحين بالإجراءات التي يجب اتباعها لقطف الزيتون وإيصاله إلى المعاصر، إضافة إلى تعميم دليل المعاصر الذي أعدّته الوزارة.

أخيراً

ما نتمناه أن يلمس الفلاح انعكاساً حقيقياً لما طرحه المعنيون ما يؤدي إلى تسهيل عمليات جني الزيتون ونقله وعصره والمراقبة التامة لعمل المعاصر وأجور القطاف والنقل والعصر.

رمضان إبراهيم

العدد 1105 - 01/5/2024