سقوط كابول دون معارك

اقتحم مقاتلو حركة (طالبان)، يوم الأحد الماضي، العاصمة الأفغانية كابول دون قتال، معلنين إنهم يتوقعون تسلّم السلطة قريباً.

ويواصل الديبلوماسيون والأمنيون الأجانب وعدد من المواطنين الأفغان مغادرة البلد، إلى جانب الرئيس (السابق) أشرف غني، الذي تحدثت تقارير محلية أنه غادر إلى طاجيكستان.

وقال المتحدث باسم (طالبان) ذبيح الله مجاهد، في بيان نشره على (تويتر)، الأحد، إن (الحركة تجري محادثات مع الحكومة المدعومة من الغرب من أجل تسليم كابول سلمياً). وأضاف أن (مقاتلي طالبان في وضع الاستعداد على جميع مداخل كابول لحين الاتفاق على انتقال السلطة سلمياً وبشكل مرضٍ).

ولم يصدر الرئيس أشرف غني تعليقاً على الوضع حتى الآن. وذكر مسؤول بالقصر الرئاسي أن الرئيس يجري محادثات عاجلة، مع مبعوث السلام الأمريكي زلماي خليل زاد، ومسؤولين كبار في حلف شمال الأطلسي.

وقال عبد الستار ميرزاكوال، القائم بأعمال وزير الداخلية، إن السلطة ستُسلم إلى إدارة انتقالية، مؤكداً أنه (لن يكون هناك هجوم على المدينة، وجرى الاتفاق على أن يكون التسليم سلمياً).

وازدحمت شوارع كابول بالسيارات في محاولة المواطنين الأفغان إما العودة إلى منازلهم سريعاً أو الوصول إلى المطار. وتدفق الأفغان على كابول خلال الأيام الماضية، فارّين من أقاليمهم، خوفاً من عودة الحكم الإسلامي المتشدد.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه وافق على نشر خمسة آلاف جندي للمساعدة في إجلاء المواطنين، وضمان تقليص عدد العسكريين الأمريكيين بطريقة (منظمة وآمنة)، كما ذكر مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية أن العدد يشمل ألف جندي من الفرقة 82 المحمولة جواً.

وقال بايدن إن إدارته أبلغت مسؤولي (طالبان)، خلال محادثات في قطر بأن أي تحرك يضع الأمريكيين في خطر (سيواجه برد عسكري أمريكي سريع وقوي).

العدد 1105 - 01/5/2024