حرفيو حلب: ننتظر تطبيق قانون مصارف التمويل الأصغر لتوسيع ورشاتنا

قصي رزوق:

أكد عدد من حرفيي حلب أهمية الإسراع في دفع عجلة الإنتاج من خلال الاستفادة من قروض مصارف التمويل الأصغر المزمع تأسيسها لتطوير منشآتهم الحرفية وتوسيعها وتركيب آلات جديدة وتشغيل أيد عاملة إضافية وصولاً إلى تحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية.

أحمد ريحاوي (حرفي في مجال البلاط والرخام وتصنيع الحجر الصناعي) أكد أنه بأمسّ الحاجة للحصول على قرض بشروط وكفالات ميسرة لتوسيع منشآته واستبدال الآلات القديمة بأخرى جديدة لزيادة الإنتاج، مشيراً إلى أنه اطلع مؤخراً على القانون رقم 8 ويرى فيه فرصة كبيرة لمساعدة الحرفيين على إعادة ترميم منشآتهم وتشغيلها من جديد.

 وأعرب الحرفي عبد الرحمن نحاس عن أمله بالاستفادة من القانون الجديد لأنه خسر معداته ومصنوعاته بسبب الحرب الإرهابية ويأمل بالعودة للعمل والإنتاج من جديد، داعياً إلى منحه التسهيلات اللازمة للحصول على القرض، الأمر الذي يمكنه من تشغيل أيد عاملة جديدة وتحسين مستوى المعيشة.

وأشار الحرفي محمد حسين نمرة (صاحب ورشة لتصنيع النحاسيات والتحف الشرقية) إلى أنه يتطلع للاستفادة من قرض التمويل الأصغر لتحسين حرفته وتطويرها وإدخال أصناف جديدة من النحاسيات في عملية الإنتاج، مؤكداً أهمية إلغاء الاجراءات الروتينية وتسهيل الحصول على القروض اللازمة لإعادة تأهيل وتطوير المنشآت في سوق النحاسين الذي شهد تخريباً كبيراً بسبب الإرهاب.

الحرفي محمد حايك (الذي يعمل في مجال الزخرفة الشرقية للخشبيات والخط العربي الأرابيسك) أشار إلى الظروف الصعبة التي يعمل فيها بسبب الخراب الذي لحق بورشته في حي الكلاسة بفعل الإرهاب، متمنياً الحصول على قرض من مصارف التمويل الأصغر لشراء آلات حديثة تساعده في تطوير حرفته وتسهم بتشغيل أيد عاملة جديدة.

كما لفت عمر رواس الذي يعمل بحرفة رتي وتصنيع السجاد اليدوي إلى أهمية الحصول على تمويل لشراء أنوال خشبية جديدة لصناعة السجاد اليدوي وتوسيع مكان عمله لتدريب العاملين على هذه الحرفة وتمكينه من إعادة ترميم وتأهيل محله في سوق المدينة القديمة.

عبد القادر نجار (رئيس الجمعية الحرفية للنجارة والأثاث الخشبي بحلب) تحدث عن ضرورة استفادة الحرفيين من القانون رقم 8 والحصول على القروض الميسرة لإعادة تأهيل منشآتهم والبدء بالإنتاج كاشفاً أن عدد الحرفيين في جمعية الأخشاب يبلغ 1892 حرفياً داعياً جميع الحرفيين إلى العودة للعمل والإنتاج عبر الاستفادة من قروض مصارف التمويل الأصغر.

ولفت رئيس جمعية البلاط والرخام والمنتجات الإسمنتية محمد بابي إلى أن العدد الحالي للحرفيين في الجمعية يبلغ 148 حرفياً من أصل ألف حرفي كان يعملون في منشآتهم قبل الحرب، وهم يعملون اليوم في ظل ظروف صعبة بسبب نقص التمويل والضرر الذي لحق بمنشآتهم، معرباً عن أمله بتمكن الحرفيين من الاستفادة من قروض التمويل الأصغر لتحسين إنتاجهم وأوضاعهم المادية وإدخال خطوط وآلات إنتاج جديدة.

(سانا)

العدد 1104 - 24/4/2024