في ذكرى حرب تموز 2006 وانتصار المقاومة في لبنان.. المجد للمقاومة الوطنية اللبنانية

ثلاثة عشر عاماً على العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006، الذي استمر ثلاثة وثلاثين يوماً، وانتهى بانتصار قوة الردع للمقاومة، وإقرار إسرائيلي بفشل ذريع في إدارة الحرب وتحقيق أهدافها.

العملية تذرع بها كيان الاحتلال لشن حرب مفتوحة علي لبنان كان قد حضر لها سابقاً، وقد استمرت ثلاثة وثلاثين يوماً أخفق خلالها عن تحقيق أي من أهدافه، ما اضطره إلى تعديل خططه العسكرية وجداوله الزمنية مراراً وتكراراً بعدما أدرك أنه دخل في حرب استنزاف.

محطات رئيسية نوعية غيّرت مسار الحرب ومهدت لهزيمة الجيش الذي لا يقهر، أبرزها كان استهداف البارجة (ساعر خمسة) على الهواء مباشرة مقابل سواحل العاصمة بيروت.

معركة بنت جبيل ومارون الراس هي أيضاً بقيت عالقة في الذاكرة الإسرائيلية بعد أن توغل جنود الاحتلال داخل المناطق الحدودية اللبنانية، ففوجئوا بمقاومة شرسة تكبدوا خلالها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد حسب اعترافات اسرائيلية.

أما معركة وادي الحجير التي وصفها جنود الاحتلال بجنهم والمعروفة بمذبحة دبابات الميركافا، فقد أنهت أسطورة هذه الدبابات الميركافا وكانت سبباً مهماً في إيقاف العدوان.

كما لجأ الاحتلال إلى ارتكاب مجازر بحق المدنيين من نساء وأطفال وعُزّل مستهدفاً المنازل السكنية ومراكز الإيواء ليضغط بذلك على المقاومة، لكنه فشل في ذلك. وبحسب المنظمات الحقوقية فقد استشهد أكثر من ألف مدني، فضلاً عن نحو أربعة آلاف وأربعمئة جريح، فيما جرى تدمير كامل لعشرات الآلاف من المنازل.

لقد أدرك الصهاينة بعد حرب تموز أن العدوان على لبنان والمقاومة ليس نزهة، وأن قدرات قوى الممانعة للمشروع الصهيوني تتنامى أكثر فأكثر.

المجد للمقاومة اللبنانية، ولمحور المقاومة والصمود في وجه العدو الصهيوني، الذي تلعب فيه سورية دوراً محورياً، خاصة بعد مواجهتها لغزو الإرهابيين، واستعادة الجيش السوري لمعظم الأرض السورية.

العدد 1104 - 24/4/2024