رسمياً.. روسيا والصين تطلِّقان الدولار.. بلومبرغ: دول عالمية تتخلى عن الدولار لصالح الذهب

قررت روسيا والصين الاستغناء عن العملة الأمريكية في الحسابات التجارية بينهما، والاعتماد على العملات الوطنية، وذكرت صحيفة روسية أن البلدين وقعا اتفاقاً حكومياً بهذا الشأن.

ووفقاً لصحيفة (إزفيستيا) فقد وقّع الاتفاق عن الجانب الروسي وزير المالية، أنطون سيلوانوف، وعن الجانب الصيني رئيس بنك الشعب الصيني، يي هانغ.

وأشارت الصحيفة، نقلاً عن رسالة بين مسؤولين في الحكومة الروسية، إلى أن الاتفاق وقّع بين الجانبين مطلع الشهر الجاري، وذكرت الرسالة أن الخطوة هذه تهدف لتعزيز الأمن الاقتصادي لكلا البلدين.

وأضافت (إزفيستيا): إن الجانبين يعملان الآن على تنظيم قنوات للدفع بين الشركات الروسية والصينية، وهذه القنوات ستكون صلة وصل بين منظومتي الدفع الروسية والصينية.

ومن المتوقع أن ترتفع حصة الروبل في التعاملات التجارية بين البلدين من 10% حاليا إلى 50% في السنوات القادمة، كذلك أشارت الصحيفة إلى أن موسكو وبكين تعتزمان استخدام الروبل الروسي واليوان الصيني في عقود كانت قد أبرمت بينهما بالدولار.

وتجاوز التبادل التجاري بين روسيا والصين العام الماضي مستوى الـ100 مليار دولار، منها 56 مليار دولار هي صادرات روسيا إلى الصين، مقابل واردات بقيمة 52 مليار دولار.

وتربط موسكو وبكين علاقات تجارية واقتصادية وثيقة، ويسعى البلدان للارتقاء بالتجارة بينهما لتصل إلى مستوى 200 مليار دولار سنوياً في الأعوام القادمة.

من جهة ثانية، ذكرت وكالة (بلومبرغ)، أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب، بقيادة روسيا والصين، بلغت في الربع الأول من 2019 أعلى مستوى في 6 أعوام، مع اتجاه بلدان عديدة نحو تنويع أصولها بعيداً عن الدولار.

وذكر مجلس الذهب العالمي في تقرير نشره مؤخرا، أن احتياطي الذهب العالمي ارتفع في الربع الأول من العام الجاري بواقع 145.5 طناً، بزيادة نسبتها 68% عن الفترة نفسها من العام السابق، مشيراً إلى أن روسيا لا تزال أكبر مشترٍ للمعدن النفيس لأنها تعمل على تخفيف اعتمادها على الدولار.

وقال مدير معلومات السوق بمجلس الذهب العالمي، أليستير هيويت: (لقد شهدنا استمرار الطلب القوي على الذهب من قبل البنوك المركزية، نتوقع سنة جيدة أخرى، وسأشعر بسعادة غامرة إذا بلغت مشتريات العام الجاري المستوى المسجل في عام 2018).

وعلق المجلس على ذلك قائلاً إنه إضافة إلى المشترين التقليديين مثل كازاخستان وتركيا، شهد الربع الأول زيادة الإكوادور إلى احتياطياتها من المعدن الأصفر وذلك للمرة الأولى منذ 2014، إلى جانب مشتريات كبيرة من قطر وكولومبيا.

وأظهرت بيانات المجلس أن قطر اشترت خلال شهر آذار الماضي وحده نحو 9.3 أطنان من الذهب. وتحتل قطر المرتبة الـ51 عالمياً باحتياطياتها من المعدن النفيس، إذ يبلغ حجمها 40.6 طناً، التي تشكل نحو 5.5% من إجمالي احتياطياتها.

العدد 1104 - 24/4/2024