الحزب الشيوعي السوري الموحد: جميع المناطق الشمالية والشرقية ستعود إلى السيادة السورية

أصدر الحزب الشيوعي السوري الموحد بلاغاً عن اجتماع المكتب السياسي للحزب هذا نصه:

عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد اجتماعه الدوري، بتاريخ 11/5/،2019 وحضر الاجتماع الرفيق نبيه جلاحج (رئيس اللجنة المركزية). وقد تداول الاجتماع في أبرز القضايا السياسية الداخلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى القضايا التنظيمية والحزبية. وتركز النقاش حول التقرير السياسي الذي قدمه الرفيق الأمين العام للحزب، والذي أوضح فيه مدى خطورة الوضع الدولي الذي يزداد توتراً وتعقيداً نتيجة استماتة الولايات المتحدة الأمريكية في محاولاتها المحافظة على وضعها التفوقي بين دول العالم، وتهميش أصوات الدول التي تتطلع إلى عالم أكثر أمناً وعدالة.

ويدل على ذلك أيضاً التناقضات الأمريكية- الأوربية، والأمريكية- الروسية، والأمريكية- الصينية، وما يضاعف من الشعور بالقلق العالمي هو الحشود العسكرية الأمريكية في المحيطات والبحار وأقاليم العالم، والتهديدات لهذه الدولة أو تلك، والإنذارات الشديدة التي تتوالى في تصريحات المسؤولين الأمريكيين، إلى درجة يتساءل كثيرون.. هل ما تقوم به أمريكا هو خطوات عملية تمهيداً لحرب كبيرة، أو حروب متعددة في أنحاء متفرقة من العالم؟!

وفي كل الأحوال، فإن من واجب القوى الإنسانية والتقدمية في العالم التضامن فيما بينها، ولجم الروح العدوانية للإمبريالية الأمريكية.

وركّز التقرير على الوضع المتأزم للعملية السياسية في الأزمة السورية، وأوضح أنه كلما ظهرت بوادر لإنجاز أي خطوة سياسية، تصدت لها الولايات المتحدة، لإفشالها وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أو حركت أتباعها وعملاءها لتوتير الوضع في شمال شرق سورية، أو لإنشاء منطقة عازلة ضمن الحدود السورية، وتحاول استغلال وضعها الجغرافي لاحتلال موقع بارز في المفاوضات والأنشطة الدبلوماسية التي تجري.

لقد حاولت فصائل الإرهاب تحسين وضعها في ريف حماة، واستفزت الجيش العربي السوري الذي تمكّن من دكّ معاقلهم التي كانت تقصف القرى والمواقع السورية، وأعاد مقاتلوه الأمن إلى تلك الأماكن.

واستعرض التقرير الانتفاضة الكبيرة التي أشعلها أهالي قرية الشحيلة في ريف دير الزور، والتي تعبّر عن مدى التصاق الشعب السوري بوطنه، وأعرب عن اعتقاده بأن جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة »قسد« أو الأمريكان أو الأتراك ستتحرر في القريب العاجل، ومنها إدلب العزيزة على قلوب السوريين.

وقد أفرد اجتماع المكتب السياسي حيزاً كبيراً لمناقشة الوضع المعيشي للمواطنين، إذ تستمر الأسعار منفلتة بشكل جنوني متأثرة بالضغوط الاقتصادية وقوانين العقوبات، ومتأثرة أيضاً بالتراخي الحكومي والتباطؤ في مكافحة الاحتكار والمحتكرين والمتلاعبين بأسعار القطع الأجنبي، والمستفيدين من استمرار معاناة جماهير الشعب، وخاصة الفئات الفقيرة والمتوسطة، ولذلك طلب من جميع أعضاء الحزب ومنظماته بذل الجهود الكافية، بالتعاون مع قوى الجبهة والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية، لإثارة هذا الموضوع على جميع المستويات، والضغط باتجاه إيجاد حلول فورية.

وبحث الاجتماع موضوع الدعوة إلى اجتماع الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمي، وقرر متابعة الاتصالات بهذا الخصوص.

كما تطرق الاجتماع إلى سير أعمال التحضير للمؤتمر العام الثالث عشر لحزبنا، واطلع على الخطوات التي أُنجزت حتى الآن، والتي تعكس روح الجدية لدى أعضاء الحزب وقياداته المختلفة.

دمشق في  11/5/2019

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد

العدد 1104 - 24/4/2024