يوم ثقافي حواري في طرطوس
عُقدت، يوم السبت 23/3/2019 في مكتب جريدة النور بطرطوس، بدعوة من اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في طرطوس، وضمن خطة المكتب الثقافي والفكري المنطقي، ندوة ثقافية حوارية بعنوان (الحرب على سورية.. الأزمة السورية.. إلى أين؟).
الحضور رفاق وأصدقاء ممثلو أحزاب جبهوية ووطنية، فعاليات مستقلة. افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية قدمها الرفيق محمود عفيف (سكرتير اللجنة المنطقية، عضو المكتب السياسي للحزب)، تضمنت بعد الترحيب بالحضور والمشاركة، دعوة إلى الحوار من الجميع، مع الاحترام للرأي والرأي الآخر تحت سقف الوطن وخاصة النهوض به، لكل المخلصين ولكل الآراء الهادفة إلى حماية الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية، وإلى بناء سورية لكل أبنائها بلداً تعددياً ديمقراطياً علمانياً.
ثم قدم الرفيق صالح عبود (عضو المكتب الثقافي والفكري المنطقي) عرضاً للندوة، تحت العنوان المطروح، تضمن محاور الموضوع وأهمها: الخلفية الإقليمية والدولية لما سمي بالربيع العربي وبدايته في سورية، تداعيات الأحداث المأسوية وتدحرجها، من الحراك المطلبي إلى العنف المدعوم دولياً وإقليمياً، تحت عناوين تكفيرية جهادية وهابية.
الدعم المخطط له إقليمياً وبرعاية المخطط العربي الدولي لتفكيك المنطقة وإعادة صياغتها على هوى مشاريع العولمة الأمريكية المتوحشة. سير الأحداث إلى الآن والمحطات الدولية لهذه الحرب من جنيف إلى أستانا إلى سوتشي، تدويل الصراع وظهور الاستقطاب الدولي الجديد حول سورية، بروز دور حلفاء سورية: الروس، الإيرانيون، المقاومة، استعادة السيادة السورية على معظم الأراضي التي كانت تحت براثن الإرهاب بأشكاله، بقاء بؤرتي إدلب والشرق، تنتظر حلاً عسكرياً أو عبر اتفاقيات برعاية الحلفاء.
حجم الخسائر والدمار في الحرب على امتداد السنوات الثماني، استحقاقات المرحلة القادمة، في إعادة إعمار مادية واجتماعية ونفسية، ترميم النواقص في البنية الاجتماعية. وتعرّض لضرورة إحياء العمل السياسي وتفعيل دور القوى الوطنية، وإعادة الاهتمام بالدولة الرعائية من أجل التنمية وإعادة الإعمار، وخطر الانزلاق إلى السياسات الليبرالية التي كانت جزءاً من التحضير للأزمة التي شهدناها.
التغيير الدستوري والإصلاحي، في سورية، يجب أن يكون بيد السوريين وحدهم، والبوصلة هي الدولة العلمانية الوطنية لكل أبنائها بعيداً عن أية أفكار تقسيمية وتحت أية عناوين.
أدار الحوار الرفيق محمد حمدان (عضو اللجنة المنطقية).