واشنطن تمهل حلفاءها الأوربيين حتى يوم الجمعة كي يلتزموا بخطتها في سورية

أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) بأن واشنطن وضعت يوم الجمعة 8/3/2019، موعداً نهائياً أمام حلفائها الأوربيين كي يؤكدوا التزامهم بالخطة الأمريكية حول (استقرار الوضع في الشمال السوري).
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته يوم الخميس 7/3/2019، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت ثمانية حلفاء أوربيين، بمن فيهم فرنسا وبريطانيا وتركيا، بتأكيد تحملهم المسؤولية، وأمهلتهم حتى نهاية هذا اليوم، وذلك في محاولة لـ(إقناع الشركاء المترددين بالوقوف إلى جانب واشنطن في خطتها التي لا تزال قيد الإعداد).
وتهدف هذه الخطة إلى منع وقوع مواجهة عسكرية بين المقاتلين الأكراد الذين يشكلون العمود الفقري لـ(قوات سورية الديمقراطية) المدعومة من واشنطن وتركيا.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إن الأوربيين (أبدوا نيتهم البقاء، لكنهم لم يلتزموا بعد)، فيما أوضح آخرون أن يوم الجمعة كان موعداً لإطلاق مشاورات بخصوص استراتيجية التحالف في سورية.
وأكد مسؤولون أوربيون للصحيفة أن دول القارة العجوز بدأت العمل العسكري في سورية مع الولايات المتحدة في عام 2015 مع الإدراك أن جميع القوات ستنسحب من البلاد في آن واحد، حسب صيغة (دخلنا معاً فننسحب معاً).
لكن بعد إعلان ترامب في كانون الأول (ديسمبر) الماضي قراره سحب جميع القوات الأمريكية من سورية، من جانب واحد، رفض الزعماء الأوربيون المطالب الأمريكية بإبقاء قواتهم هناك لضمان استقرار منطقة آمنة بين تركيا وسورية في شمال البلاد، مهددين بالانسحاب الكامل تبعاً لواشنطن.
وذكر مسؤولون دفاعيون أمريكيون رفيعو المستوى أن قرار ترامب التخلي عن خطته الأصلية وإبقاء جزء من القوات في سورية جاء استجابة لمطالب الأوربيين.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن فرنسا هي الحليف الوحيد للولايات المتحدة الذي أكد نيته إبقاء قوات في سورية، فيما قال مسؤولون فرنسيون في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن باريس لا تزال تنتظر مزيداً من التفاصيل حول الخطة الأمريكية.
وذكر مسؤولون في البنتاغون للصحيفة أن الخطة الأمريكية في نسختها الحديثة تقضي بإبقاء ثلاث مجموعات من الجنود الأمريكيين في سورية، أولاهم في مدينة منبج عند الحدود مع تركيا، حيث ستواصل القوات الأمريكية تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية.
وأما المجموعة الثانية فستبقى في شرق الفرات، داخل المنطقة الآمنة المزعومة.
وفيما يتعلق بالمجموعة الثالثة فستبقى في قاعدة التنف عند الحدود مع الأردن، ضمن إطار الحملة ضد (داعش) وجهود التصدي لتموضع إيران في البلاد، لكن دور هؤلاء الجنود لن يشمل التدريب وتقديم الخدمات الاستشارية، حسب مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى.

العدد 1105 - 01/5/2024