لقاء في قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد

زار يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 27/2/2019 مكتبَ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد وفدٌ من الحزب الشيوعي الصيني برئاسة الرفيق يو وي (نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني) وعقد لقاء مع وفد الحزب الشيوعي السوري الموحد، برئاسة الرفيق حنين نمر الأمين العام للحزب، وعضوية عدد من الرفاق أعضاء المكتب السياسي للحزب، والرفيق مدير تحرير جريدة (النور)، والرفيق رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي.

وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء والعلاقات المتينة التي تربط الحزبين، وعلاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي تربط سورية والصين منذ خمسينيات القرن الماضي وعدد من القضايا التي تهم الحزبين والشعبين.

وتحدث الرفيق يو وي عن أهمية الدور المتميز الذي يلعبه الحزب الشيوعي السوري الموحد في حماية السيادة الوطنية ودفع عملية التنمية الاقتصادية إلى الأمام، كما أثنى على الجهود التي تبذلها الحكومة السورية والقوى الوطنية من أجل دفع العملية السياسية في البلاد والتخلص من الإرهاب ومواجهة جميع المصاعب، في سبيل حماية الوطن وكرامة الشعب السوري، وأشار الرفاق الصينيون إلى تطلّعات الشعب الصيني، وإلى سياسات وتوجهات الحكومة والصينية والحزب الشيوعي الصيني، وإلى الإنجازات التي تحققت في الصين، ودور الحزب في تنظيم القدرة البشرية الهائلة وبناء اقتصاد جبار، ووصوله إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وذلك بفضل النضال والعمل الدؤوب للشعب والحزب.

وأكد الرفاق في اللقاء أهمية تمتين العلاقات الاقتصادية مع الدولة السورية، وتشجيع الحكومة والحزب للشركات الصينية على الاستثمار في سورية، وأن الشركات الصينية ستعود للعمل في سورية تدريجياً مع تحسن الوضع السياسي والأمني والاقتصادي.

وتحدث الرفيق حنين نمر (الأمين العام للحزب) في اللقاء مؤكداً أهمية تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الحزبين، ونضالهما المشترك ضد الإمبريالية، وأشار إلى إنجازات الثورة الصينية، وما حققته للشعب الصيني من الاكتفاء الذاتي الغذائي، والانتقال إلى مرحلة متقدمة من العلوم والتكنولوجيا، وأفضلية الاشتراكية في تقدم الشعوب وخلاصها من الأزمات التي تخلقها الرأسمالية.

كما أشار الرفيق نمر إلى الانتصارات التي تحققت في الصين لمصلحة العلم والعدالة الاجتماعية والاشتراكية التي تتطور مفاهيمها، وأنتجت مفهوماً عصرياً الذي هو (الاشتراكية وفق الظروف الصينية). وتحدث الرفيق نمر أيضاً عن الوضع في سورية وما تقوم به الدولة السورية في مكافحة الإرهاب، وما قدمه الشعب السوري من تضحيات للتخلص من هذا الإرهاب الذي كانت تدعمه مادياً وسياسياً أمريكا وحلفاؤها، كما تحدث عن إعادة الإعمار وضرورة أن تُنجَز بأيدٍ وطنية وبمساعدة أصدقائنا وعلى رأسهم روسيا والصين والهند وغيرهم.

وختم الرفيق حنين حديثه بضرورة توطيد عرى الصداقة بين سورية والصين في المجالات السياسية والاقتصادية، وهي مهمة وطنية، وكذلك تمكين العلاقات بين الحزبين وتطويرها أكثر فأكثر.

وقد جرى في اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل التي تهم الحزبين.

العدد 1104 - 24/4/2024