بـيتي

منى بدوي:

يخاف صوتك من كفّيك

وأنا أعانق خطوك صاغراً عن يد

لكن فيم أفعل ذلك؟!!

والأغنية في مطالعها

عروس تهادى حفيفاً

لبنة أولى نزرعها فيما يغنينا

تقترف عنتاً

ما جاءت على رسلها

دونما سابق تصور

لما نجالس الحروف

ما خلعنا عليها النظر

ماذا إن جنح الوقت للصمت

كفّ عن الخفقان

وأبى الماء ركوداً

غداة نجيع؟!!

تزلفاً إليك

طير جفول

يثير فضوله عطر موارب

بابه دون دراية منه اقترب؟

ماذا لو تماهى ثلج العليين

انحدر فيض البيد

هل ثمة رؤيا على امتداد؟؟

بيتي يخاف

لست أتركه وحيداً

تمر الحكايا على مقربة

خادرة في مأمنها

لا تؤتى إلا غفلاً في أحبولة الضوء المعار

آن ارتشاف اللون من بهقة الليلك

ليكن مجد الحبر!

قد أمطرت مزن على نحو موصول

هذا ما خيّل إليّ

فلأشجبَن ذلك كلّه

لكن

فيم أفعل ذلك؟!

العدد 1105 - 01/5/2024