قوات الأمن الفرنسية تعتقل مئات المتظاهرين

نشرت السلطات الفرنسية يوم الجمعة 7/12/2018، آلافاً من عناصر قوات الأمن في العاصمة باريس استعداداً لمواجهة احتجاجات (أصحاب السترات الصفراء) المناهضة لسياسات ماكرون.

فقد بدأت موجة جديدة من احتجاجات (السترات الصفراء) ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام قوس النصر في العاصمة باريس وفي مدن فرنسية أخرى فيما قامت قوات الأمن باعتقال مئات المتظاهرين وإغلاق المعالم الكبرى في باريس كبرج إيفل والمتاحف ومسرح الأوبرا وألغت عدداً من مباريات كرة القدم خشية الحشود البشرية.

وذكرت رويترز أن السلطات الفرنسية أغلقت برج ايفل والمعالم السياحية الأخرى كما تمت إزالة مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية خلال الاحتجاجات كما نشرت 89 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد بينهم ثمانية آلاف عنصر في باريس وحدها.

وأسفرت عمليات القمع التي مارستها قوات ماكرون ضد المحتجين عن إصابة 133 شخصاً بجروح واعتقال أكثر من 412 آخرين، فيما تداولت بعض وسائل الإعلام عن وقوع قتلى بين المحتجين بسبب استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية والرصاص المطاطي.

وكانت الحكومة الفرنسية اتهمت أمس المحتجين المطالبين بحقوقهم بالسعي إلى إسقاط السلطة في البلاد مدفوعين بمن وصفتهم بـ عناصر راديكالية بعد فشلها في احتواء الغضب الشعبي على سياسات ماكرون.

وتدخل الاحتجاجات على سياسات ماكرون أسبوعها الرابع إذ يواصل المتظاهرون احتجاجاتهم وتنديدهم بارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الضرائب التي اندرجت في إطار السياسات الاقتصادية الجديدة للرئيس الفرنسي.

وكانت نقابة الشرطة الفرنسية أعلنت أمس أيضاً إضراباً مفتوحاً عن العمل تزامناً مع الاحتجاجات الجديدة لـ (أصحاب السترات الصفراء) فيما يسود توتر شديد في أنحاء فرنسا وسط مخاوف من تكرار مشاهد حرب الشوارع التى شهدتها باريس السبت الماضي.