الدول الضامنة تدعو فصائل المعارضة السورية للانفصال عن “داعش” و”النصرة”

لافرينتيف: تشكيل اللجنة الدستورية السورية قريب من الانتهاء

دعت الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران) جميع الفصائل المسلحة في سورية إلى الانفصال عن (داعش) و(جبهة النصرة). وأكدت الدول الضامنة، في بيان مشترك، يوم الخميس 29/11/،2018 عزمها بذل المزيد من الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية السورية.

واتفق المشاركون في محادثات أستانا على إدراج 142 شخصاً في قائمة اللجنة الدستورية السورية من أصل 150.

وانطلقت في العاصمة الكازاخستانية، الأربعاء الماضي، أعمال الجولة الحادية عشرة من اجتماع أستانا حول تسوية الأزمة السورية. وأكد رئيس قسم آسيا وأفريقيا في وزارة خارجية كازاخستان، حيدر بك توماتوف، في تصريح للصحفيين، أن جميع المشاركين في محادثات الجولة الحادية عشرة من اجتماع أستانا وصلوا إلى العاصمة الكازاخستانية.

من جهة أخرى، أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية قريب من انتهائه.

وقال في مؤتمر صحفي في أعقاب الجولة الـ11 لمحادثات أستانا حول سورية، يوم الخميس 29/11/2018: (إن تشكيل اللجنة الدستورية مسألة ذات أهمية كبيرة. ولا يزال العمل عليه مستمراً، ونقترب من الهدف المرغوب فيه، وهو تشكيل ثلثها من المجتمع المدني، وبعد ذلك سيكون من الممكن الحديث حول تشكيل اللجنة الدستورية التي تضم 150 شخصاً). وأكد أن روسيا تعتبر نتائج الجولة الحالية لمحادثات أستانا ناجحة.

وأضاف: (يعتبر الجانب الروسي نتائج الجولة الحالية إيجابية بشكل عام. لقد ناقشنا مجموعة كبيرة للغاية من المسائل ابتداء من الوضع على الأرض وحول إدلب وفي المناطق السورية الأخرى، والوضع العام فيما يخص الاستقرار). وأعلن أيضاً عن استعداد روسيا لمساعدة المعارضة السورية المعتدلة في القضاء على مسلحي جبهة النصرة.

وتابع: (إن روسيا جاهزة عند الحاجة لتقديم دعمها ومساعدتها للمعارضة المعتدلة في القضاء على هذه المنظمة في الأراضي السورية). وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب لا تزال مسألة حيوية بالنسبة لسورية، قائلاً إن (استمرار وجود مسلحي جبهة النصرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب أمر غير مقبول). وأضاف: (يبلغ عدد هؤلاء المسلحين نحو 15 ألف شخص. هذا ما تعترف به المعارضة السورية المسلحة).

ورداً على سؤال صحفي حول الموقف الروسي من الوجود العسكري الأمريكي شمال وشرق سورية، عبر لافرينتيف عن اعتقاده بأن الأعمال الأمريكية في هذه المنطقة قد تؤدي إلى تقسيم سورية.

وشدد أيضاً أن موسكو تؤيد مشاركة كل الأطراف السورية، بما في ذلك الأكراد في التسوية السياسية في سورية.

وأكد أن روسيا تحاول إقناع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بضرورة إجراء تحقيق شامل في حادث قصف حلب باستخدام الذخائر الكيميائية. يذكر أن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في الـ30 من كانون الثاني (يناير) الماضي في مدينة سوتشي الروسية، قد اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية مكونة من 150 شخصاً على أساس حصص متساوية، 50 شخصاً من الحكومة السورية و50 من المعارضة و50 آخرون من المجتمع المدني، لمناقشة إصلاح الدستور السوري الحالي.

العدد 1104 - 24/4/2024