منظمة جبل العرب للحزب الشيوعي السوري الموحد تعقد مؤتمـرهـا الانتخابي

بتاريخ 9/11/2018 عقدت منظمة جبل العرب للحزب الشيوعي السوري الموحد مؤتمرها الانتخابي، بحضور الرفاق نبيه جلاحج (رئيس هيئة رئاسة اللجنة المركزية)، وفؤاد اللحام وعلم الدين أبو عاصي (عضوي المكتب السياسي)، والرفيق بسام غريّب (عضو لجنة الرقابة الحزبية).

وبعد إقرار تقرير الاعتماد وجدول أعمال المؤتمر، جرى الوقوف دقيقة صمت إحياء لذكرى الرفاق الذين افتقدتهم المنظمة ما بين مؤتمرين وإكراماً لشهداء الحزب والوطن.

بعد ذلك قدم أمين اللجنة المنطقية الرفيق فضل الله عبد الدين كلمة افتتاحية أشار فيها إلى الظروف التي ينعقد المؤتمر في ظلها من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، والتطلع لإنجاز الانتصار على الإرهاب وصولاً إلى سورية السيدة الموحدة أرضاً وشعباً، دولة علمانية ديمقراطية تعددية على أساس المواطنة وسيادة القانون، وحيا صمود أهلنا في الجولان المحتل ورفضهم لمشاريع التهويد متمسكين بهويتهم الوطنية العربية السورية. كما حيا الذكرى الرابعة والتسعين لميلاد الحزب الشيوعي السوري، والذكرى الواحدة بعد المئة لثورة أكتوبر، ودعا لاستخلاص العبر من هاتين التجربتين بما لهما وما عليهما.

كما قدم الرفيق نوفل عدوان (عضو اللجنة المنطقية) تقريراً عن مالية المنظمة وعن جريدة (النور) واشتراكاتها، وبعد ذلك بدأ الرفاق بمداخلاتهم ومناقشة التقرير الموزع عليهم، وتناولوا الوضع التنظيمي والمعيشي والأمني والديمقراطي والحراك السياسي في المحافظة، وآفاق خروج سورية من الأزمة والمستقبل الذي تتجه إليه الأمور ودور الحزب والحفاظ على وجهه المستقل، وأشاروا إلى العديد من المطالب المشروعة لتغطية النواقص في الوضع المعيشي ولتلبية مطالب الجماهير، ومكافحة الفساد بشكل ملموس ودعم الآثار ورفع التعديات عنها وعن الأشجار الحراجية، وضرورة تدخل الدولة في التجارة ومراقبة الأسعار وتخفيض تكاليف الإنتاج، وتحديد أسعار عادلة للمنتجات الزراعية.

وقد تحدث الرفاق أعضاء وفد القيادة، فأشاروا إلى عراقة منظمة السويداء وتجذرها في بيئتها، وإلى المستوى المسؤول والحرص الذي برز في مداخلات الرفاق ومطالبهم المشروعة، وأن الجوانب الوطنية والاجتماعية والديمقراطية التي طرحها المؤتمر الثاني عشر هي قضايا حقيقية ومتكاملة بعلاقات جدلية فيما بينها، وأشاروا إلى ضرورة إجراء مراجعة للازمة ومفرزاتها واستخلاص العبر من دروسها، ولطالما حذر الحزب من الخاصرة الرخوة المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والديمقراطية التي استغلها المتربصون بالبلد ودخلوا منها لتنفيذ مخططاتهم وفعلوا ما فعلوه بالبلد، وأشاروا كذلك إلى صحة موقف الحزب تجاه ثلاثية الحزب في التحالف والدفاع عن قضايا الجماهير والحفاظ على وجه الحزب المستقل.

وبعد إقرار التقارير جرت الانتخابات بإدارة الرفيق عضو لجنة الرقابة، وانتخبت لجنة منطقية جديدة من تسعة رفاق، ثلاثة منهم يدخلون المنطقية للمرة الأولى، واجتمعت اللجنة المنطقية المنتخبة وانتخبت الرفيق فضل الله عبد الدين أميناً لها.

العدد 1104 - 24/4/2024