أهلنا في الجولان المحتل يقاومون ممارسات الاحتلال الإسرائيلي

يشهد الجولان العربي السوري المحتل إضراباً عاماً، رفضاً لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها على الأهالي الرافضين لما سمّي (انتخابات المجالس المحلية) التي تشكل خطوة باتجاه تهويد الجولان.

أهالي الجولان المحتل نفّذوا إضراباً عاماً بتاريخ 31/10/،2018 في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية رفضاً لممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويد الجولان المحتل وضمه إلى كيانها المصطنع، وتنديداً بالاعتداءات العدوانية الهمجية على أهلنا الذين منعوا منذ أيام إجراء ما تسمى (انتخابات المجالس المحلية) التي تريد حكومة الكيان الغاصب فرضها على المواطنين السوريين في الجولان.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في الجولان المعتصمين في مجدل شمس الرافضين إجراء ما تسمى (انتخابات المجالس المحلية)، بالرصاص وقنابل الغاز السام، وحاولت تفريقهم بالقوة، ما تسبب بإصابة عدد من المعتصمين ووقوع حالات اختناق بين الشيوخ والأطفال والنساء.

الإضراب شمل تعطيل جميع المدارس في قرى مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة، إضافة إلى إغلاق المحال التجارية وإيقاف الأعمال اليومية المختلفة في أنحاء الجولان المحتل.

وأكدت سورية في رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن الجولان العربي السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وستعمل على إعادته عاجلاً أم آجلاً، معربة عن دعمها للمواطنين العرب السوريين في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي ولإجراء ما تسمى (انتخابات المجالس المحلية) غير الشرعية.

ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري عام ،1967 يكرر المجتمع الدولي سنوياً رفضه لهذا الاحتلال، ويطالب (إسرائيل) بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران لعام ،1967 وأكدت الجمعية العامة في قراريها رقم 69 /25 تاريخ 25/11/ 2014 ورقم 69 /94 بطلان القرار الذي اتخذته (إسرائيل) في ال 14 من كانون الأول عام 1981 بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري، واعتباره لاغياً وليس له أي شرعية على الإطلاق، على نحو ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 497 للعام ،1981 وطالبتها بإلغاء قرارها هذا على الفور، مؤكدة أن (إسرائيل) لم تمتثل حتى الآن لقرار مجلس الأمن رقم 497 /1981.

العدد 1104 - 24/4/2024