مجموعات التخريب وقطع شرايين الحياة عن الأهالي

لا تكتفي هذه المجموعات بقطع رؤوس من يعارضهم من الأهالي، بل امتدت إلى قطع أنابيب النفط ومشتقاته كالنفط والمازوت والغاز، والتعدي على آبار النفط وسرقة محتواها أو إحراقها، بهدف ضرب أحد أهم موارد الاقتصاد الوطني.

وامتدت هذه الاعتداءات إلى الصهاريج التي تحمل هذه المواد، مما أدى إلى تخوف الكثير من السائقين عن نقلها بسياراتهم. كما ازدادت حوادث قطع الخطوط التي تنقل النفط أو مشتقاته، بالسكك الحديدية، إذ فجّرت الخطوط عدة مرات. الأمر الذي يكشف عن مخططاتهم الجهنمية ضد الاقتصاد السوري، وخلق المزيد من الصعوبات أمام إيصال النفط ومشتقاته إلى المواطنين، وزيادة تفاقم الأزمة.

وينطبق الشيء ذاته على مادة الطحين اللازم لصناعة الخبز، فقد هوجمت بعض المطاحن وعُطّلت عن العمل، وأُرهب السائقون الذين ينقلون الطحين من المدن السورية المختلفة، وأعيق وصول عمال المطاحن إلى أماكن عملهم، وبالتالي خُلقت أزمة طحين وخبز وزاد منسوب الاستياء الشعبي من الأوضاع.

وأخيراً نقول: إنه في كل الحروب أو الفتن المحلية في العالم تعدّ مثل هذه المواد (النفط ومشتقاته) والخبز والخدمات الطبية موادَّ (محايدة)، إن صح التعبير، بمعنى أن الأطراف المتقاتلة تكون متفقة ضمناً أو صراحة على أن هذه المواد والخدمات لا يجوز المساس بها، ما عدا المجموعات المسلحة في بلدنا، إذ لا يوجد على ما يبدو خطوط حمراء في نشاطها ضد شعبها.

العدد 1105 - 01/5/2024