آخر الصرعات: ركوب الخيل علاجاً لإدمان الإنترنت

قبل أربعة أشهر، فاض الكيل بزوجين في كوريا الجنوبية بسبب إدمان ابنتهما المراهقة على تصفح الإنترنت، وخصوصاً المواقع الإباحية. لكن الآن، وبفضل برنامج علاج يعتمد على رياضة ركوب الخيل، فقد عادت الابنة لتتحكم بنمط حياتها على ما يبدو.

في كوريا الجنوبية، أكثر البلدان استخداماً للاتصالات، وحيث يملك ثلثا السكان هواتف ذكية، بات إدمان الإنترنت مشكلة كبيرة.

ووفقاً لبيانات حكومية، فإن 680 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و19 عاماً يدمنون الإنترنت، أو ما يعادل نحو 10 في المئة من هذه الفئة العمرية.

ولمعالجة هذا الوضع، أصدرت الحكومة ما يسمى ب(قانون الإغلاق) العام الماضي، الذي يمنع رواد الألعاب الإلكترونية ممن هم دون 16 عاماً من اللعب بين منتصف الليل حتى السادسة صباحاً.

لكن أثر هذا القانون كان محدوداً، إذ كان المراهقون يتحايلون على هذه القيود باستخدام الحسابات الخاصة بالآباء.

وقالت الفتاة كيم (14 عاماً) (اعتدتُ اللعب على الكمبيوتر لسبع ساعات يومياً، وحتى أثناء الليل إذا ذهبت والدتي في رحلة). وحاول والدا كيم استخدام الفن والموسيقا وإبداء التذمر المستمر لعلاجها من إدمان الإنترنت. وعندما عجزت كل هذه الوسائل اقترحت مدرستها إلحاقها بمركز للعلاج بركوب الخيل، الذي يعتمد على هذه الرياضة لعلاج الاضطرابات النفسية والسلوكية، التي تعتقد المدرسة أنه سبب كامن لإدمان الإنترنت.

وقالت الفتاة، من داخل المركز الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً عن العاصمة سيئول، (أهتم بالخيول وأفكر في كيفية ركوبها على نحو أفضل، وهو ما جعلني أفقد الاهتمام بالكمبيوتر والإنترنت).

وتحصل (كيم) على أنواع مختلفة من الاستشارات المتخصصة داخل المركز، لكنها ترى أن الخيول هي أفضل من يقدم المساعدة. وقد نشأت بينهما علاقة وطيدة، وهو ما يتجلى عندما تربّت بحب على حصانها قبل أن تشرع بركوبه.

يشعر والدا كيم بالسعادة من النتائج، إذ قالت الأم إنه (بعد العلاج..لا تكاد تتصفح الإنترنت. وإذا أقدمت على ذلك تعدني أولاً بالمدة التي ستقضيها في اللعب على الكمبيوتر).

العدد 1104 - 24/4/2024