بعد الأمريكيين.. الفرنسيون أيضاً يعارضون التدخل العسكري في سورية

كشف استطلاع للرأي أجراه معهد (إيفوب) لصالح صحيفة (لو فيغارو)، نشرت نتائجه السبت الماضي، أن أكثر من اثنين من كل ثلاثة فرنسيين يعارضون مشاركة فرنسا في تدخل عسكري دولي في سورية، بعد صدور استطلاعات مماثلة في الولايات المتحدة، تظهر معارضة شعبية أمريكية أيضاً للضربة.

ورداً على سؤال: (هل تؤيد أم تعارض تدخلاً عسكرياً دولياً في سورية؟)، قال 64% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يعارضون هذا التحرك، مقابل 45% في 29 آب/أغسطس. وقال 68% إنهم يعارضون مشاركة فرنسا في أي ضربة.

ولم يعد يؤيد هذه الضربة سوى 36%، مقابل 55% في 29 آب/أغسطس. و45% من هؤلاء المعارضين من مؤيدي اليسار، و75% من أنصار الاتحاد من أجل حركة شعبية، أكبر حزب يميني معارض، و77% من مؤيدي الجبهة الوطنية (يمين متطرف). ورداً على سؤال: (إذا وجهت ضربة فهل تؤيد أم تعارض مشاركة فرنسا فيها؟)، قال 68% إنهم يعارضون، وهو ارتفاع قدرُهُ تسع نقاط عن النسبة التي سجلت في 29 آب/أغسطس. ويؤيد 32% مشاركة فرنسا مقابل 41% في نهاية آب/أغسطس، بينما تبقى باريس الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة في هذه المسألة. 48% من هؤلاء من مؤيدي اليسار، و76% من مؤيدي الاتحاد من أجل حركة شعبية، و83% من مؤيدي الجبهة الوطنية.

وأجري الاستطلاع على عينة شملت 972 شخصاً من الفرنسيين الذين تجاوزت أعمارهم 18 عاماً، وفق أسلوب الحصص. وكانت استطلاعات للرأي أجريت في الولايات المتحدة بينها استطلاع ل(رويترز) و(إيبسوس) أظهرت أن الأمريكيين يعارضون بشدة التدخل العسكري في الحرب الأهلية بسورية، ويعتقدون أن على واشنطن عدم التدخل في الصراع، حتى إذا تأكدت تقارير استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية في مهاجمة المدنيين.

العدد 1105 - 01/5/2024