صليب الطين

الدكتور إسماعيل مروة ابن معربا في ريف دمشق، والذي صدر له ما يزيد على ثلاثين مؤلفاً في القصة والدراسة و والنصوص والمقالة والرواية، صدر له حديثاً رواية معاصرة بعنوان (صليب الطين) عن (دار التكوين) بدمشق.وهو الآن رئيس القسم الثقافي في جريدة (الوطن). الرواية في أربعة عشر فصلاً، حملت العناوين: يا قهوة، يا يسوع، يا دم،يا ذاكرة، يا مجدلية، يا محمد، يا حواريين، يا عزل، يا نزوح، يا كفن، يا عهر، يا حب، يا لسان و صدى النداءات. من أجواء الفصل الثاني نقرأ: (يا له من ملهم أدرك أنني محطمة و بقايا امرأة، لذا قال لي: أفنى بما في قعر الدن. وعرف أنني من البقايا، أنا بقايا امرأة مشظاة تبحث عن عاشق من طينة مختلفة، لا أريده من نور، أريده حقيقة، أريده صليباً من طين ألتصق به ما تبقى من العمر.القذائف لا تتوقف ولا تهدأ… الأصوات تملأ الأماكن، البناء يرتج كأنه آيل للسقوط، كم أنا محظوظة ؟ بسبب ما يجري، أنا قلقة ولا أرغب في النوم، ولا أرغب بعلاقة جسدية مع شادي الذي أحبه حقاً، ويحبني.. تباً لهذا الإبليس الذي ظهر في حياتي فأحال حياتي رماداً و حباً، وأنا أعجز عن التواصل معه، والبقاء إلى جواره…يا قاسيون أستنجد بك، وبكرامة ساكنيك من الأولياء أسعفني لأعيش متصالحة مع نفسي….) (الرواية)).

كما ينهيها الدكتور مروة (تحاول رسم شارة لم تكملها عند حدوث الانفجار وبقي (اللسان) تحت الحاجز الأسمنتي لا يجد إنساناً يروي له الحكاية، لكنه عاد ليصف الموت والدمار، وليبدأ حياة جديدة لصليب التراب).

جاءت الرواية في 160 صفحة من القطع المتوسط ، وضمن سلسلة من الروايات تصدرها دار التكوين دون أن تفتر همتها رغم كل الصعاب.

العدد 1105 - 01/5/2024