أعيدوا النظر في رسوم التعليم المفتوح!

منذ ما يقارب سنتين والنصف وأحوال المواطن السوري المعيشية والاقتصادية في تراجع مستمر، بسبب ما يعيشه الوطن من أزمات وحصار وحروب. وأصبح عسيراً على المواطن أن يؤمن مستلزمات حياته اليومية. ومع ذلك كنا نصبر من أجل أطفالنا ومن أجل مستقبلهم وتعليمهم. وكنا ننتظر من الحكومة أن تستمر في تقديم التسهيلات التي تؤمنها للطلاب.

ولكن الذي حصل كان أشبه بالضربة القاضية لطلاب التعليم المفتوح، ففي يوم السبت 21/9/2013 وفي لقاء على الفضائية السورية مع السيد الدكتور مالك علي، وزير التعليم العالي، صرح أنه سوف تزاد رسوم المواد في التعليم المفتوح لتصبح 5000 ليرة سورية للمادة الواحدة، بدلاً من 3000 ليرة سورية، الأمر الذي نفاه سيادته في لقاء مسبق في طرطوس بأنه لا زيادة على الرسوم الجامعية. مع العلم أن صفحات التواصل الاجتماعي منذ ما يقارب الشهر قد نشرت نصاً للقرار الذي يصفه معظم الطلاب بالمشؤوم.

 ويؤكد الطلاب أن المسؤولين عن التعليم المفتوح نفوا نفياً جازماً وجود مثل هذا القرار، في حين أن موظفي شؤون الطلاب يتداولون هذا الحديث بينهم، ويحضون الطلاب على التسجيل في الدورة الإضافية التي لها آلام إضافية.

لكن للأسف صدر القرار فعلاً بتاريخ 22/9/2013. وينص على رفع الرسوم الجامعية لطلاب التعليم المفتوح فأصبحت كمايلي:

300 ل.س رسم سنوي لجميع الطلاب.

200 ل.س رسم تسجيل لمرة واحدة للطلاب السوريين ومن في حكمهم.

700 دولار رسم تسجيل لمرة واحدة للطلاب العرب والأجانب.

6000 ل.س عن كل مقرر في اختصاص الهندسة المعلوماتية للطلاب السوريين ومن في حكمهم.

5000 ل.س عن كل مقرر لباقي الاختصاصات للطلاب السوريين ومن في حكمهم.

300 دولار عن كل مقرر في اختصاص الهندسة المعلوماتية للطلاب العرب والأجانب.

150 دولاراً عن كل مقرر للطلاب العرب والأجانب.

5500 ل.س للتدريب العملي للطلاب السوريين ومن في حكمهم.

300 دولار للتدريب العملي للطلاب العرب والأجانب.

وباسم طلاب التعليم المفتوح نوجه نداء إلى سيادة الوزير وإلى كل مسؤول تهمه مصلحة الطلاب بناة الوطن ومستقبله، نتمنى منك يا سيادة الوزير التراجع عن هذا القرار، لأنه إذا نُفّذ ستجد معظم طلاب هذا النظام قد أصبحوا في الشوارع. وبذلك فإنك يا سيادة الوزير تضع طلابنا أمام خيارين أحلاهما مر: إما أن يستجْدوا لكي يؤمنوا قسط الجامعة، أو أن يتركوا الجامعة ليطرقوا أبواب السفارات علّهم يجدون خارج هذا الوطن ماكانوا يحلمون به في وطنهم.

إن صدور هذا القرار في الأزمة التي يعانيها شبابنا، بعد أن تقلصت فرص العمل، وانخفضت دخول العائلات السورية ،يعني ببساطة شديدة دفع الشباب السوري إلى الهجرة بحثاً عن العمل.. والمستقبل.

أعيدوا النظر في رسوم التعليم المفتوح!

العدد 1105 - 01/5/2024