لقاء تشاوري حول جنيف2

جرى في جنيف بتاريخ 20/12/2013 لقاء تشاوري بين دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، استؤنفت خلاله مناقشة المسائل المتعلقة بتنظيم المؤتمر الدولي حول سورية جنيف،2 في وقت جددت فيه روسيا دعوتها إلى الحل السياسي للأزمة في سورية عبر الحوار الشامل ودون شروط مسبقة.

وترأس الوفد الروسي، بحسب موقع روسيا اليوم، في هذا اللقاء الذي يعتبر الخامس من نوعه، نائبا وزير الخارجية الروسي: ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف. أما الوفد الأمريكي المشارك في المشاورات فترأسته نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية: وندي شيرمان، ومن جانب الأمم المتحدة المبعوث إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف شدّد خلال لقائه في وقت سابق وفداً من ائتلاف الدوحة على ضرورة الإسراع في حل الأزمة في سورية عبر الحوار الشامل دون شروط مسبقة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: (إنه في إطار تبادل الآراء تم التركيز خلال اللقاء على مسائل متعلقة بالتحضير للمؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 المفترض أن يعقد في ال 22 من كانون الثاني المقبل).

ولفت المصدر إلى أن الجانب الروسي شدد على ضرورة الإسراع في التوصل إلى تسوية للأزمة، بواسطة الحوار الشامل بين السوريين دون شروط مسبقة.

غاتيلوف: الحكومة السورية حققت أكثر مما تعهدت به بشأن الإعداد ل جنيف2

إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، عقب انتهاء اللقاء الثلاثي لوفدي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي في جنيف، أن الحكومة السورية حققت التزاماتها المتعلقة بالإعداد للمؤتمر، وقال: (الحكومة السورية حققت أكثر مما تعهدت به.. إنها قد قدمت اليوم قائمة بأسماء وفدها الذي سيترأسه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم).

ولفت المسؤول الروسي إلى أن (المعارضة السورية) لم تقدم حتى الآن قائمة أعضاء وفدها، مؤكداً أن هذا (قد يفشل الجهود لعقد المؤتمر). وقال: (في الفترة الأخيرة بدأ بعض ممثلي المعارضة يلمّحون إلى أنهم يريدون تأجيل عقد المؤتمر، وهذا الأمر مرتبط أولاً بأن المعارضة غير جاهزة لتقديم قائمة بأعضاء وفدها بحلول التاريخ المحدد وهو 27 كانون الأول الجاري). وأضاف غاتيلوف: (الشيء الأهم هو أن تقدم المعارضة قائمة وفدها، ودون حل هذه المسألة من الصعب أن نراهن على عقد المؤتمر)، مشيراً إلى أن الجانب الأمريكي لا يزال يعارض مشاركة إيران في مؤتمر جنيف ،2 وأن حل هذه المسألة قد يتطلب المزيد من الاتصالات على مستوى الوزراء. ولفت غاتيلوف إلى أن قائمة المشاركين في جنيف2 المتفق عليها تتكون من نحو 30 دولة وقال: (جددنا موقفنا الداعم لمشاركة طهران في جنيف ،2 ونحن على يقين بأن مشاركة إيران مهمة من حيث تنفيذ الاتفاقات التي قد نتوصل إليها في إطار الحوار السوري الداخلي).

الإبراهيمي: جنيف 2 في موعده المحدد دون شروط مسبقة

وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء الدولي التحضيري للمؤتمر أكد الإبراهيمي أن المؤتمر الدولي حول سورية سيعقد في التاريخ المحدد له في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل دون شروط مسبقة، على أن تتم فيه مناقشة القضايا التي (نعتقد أنها مهمة) مشدداً على أن (بيان جنيف الأول كان ينص على وجود توافق بين الأطراف).

وأشار الإبراهيمي إلى أن المؤتمر ليس حدثاً منفرداً وإنما عملية مستمرة قد تكون طويلة، ويجب أن تكون هذه العملية سورية وليست دولية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المجتمع الدولي الذي سيلتقي في المؤتمر (سيكون منفتحاً أمام المفاوضات التي يمكن أن تستمر لمدة ثلاثة أيام، وإذا ما كانت المفاوضات ناجحة فإنها ستستمر أكثر لحين تحقيق الأهداف وتنفيذ ما جاء في بيان جنيف الأول، وكل ذلك بهدف إنهاء المأساة السورية والتركيز على بناء سورية الجديدة).

وبيّن الإبراهيمي أن الحكومة السورية أبلغتنا رسمياً بأنها شكلت وفدها الرسمي للمؤتمر، إلا أنها لم ترسل بعد أسماء أعضاء الوفد، وقالت إنها سترسلها وستعلن عنها قريباً، لافتاً إلى أن (المعارضة قالت أيضاً إنها ستشكل وفدها، ولكن ليس قبل السابع والعشرين من الشهر الحالي كما كنا نأمل.

وأوضح الإبراهيمي أن ما تم طلبه وتناقلته وسائل الإعلام من تحديد لأسماء وفدي الحكومة والمعارضة قبل انقضاء السابع والعشرين من كانون الأول هو (مجرد اقتراح حتى يستعدوا للمؤتمر ويعطونا فرصة للتحادث معهم، لنسألهم ما المشاكل التي يواجهونها، وكذلك لنخبرهم ببعض الأمور التي قد تكون مفيدة لهم وللعملية كلها).

ولفت الإبراهيمي إلى أنه من الضروري الانتظار لرؤية وفد المعارضة وكيف سيشكل، وكما تعلمون إنني قلت إن ما نحتاجه هو وفد ذو مصداقية إذ إن (هنالك انقسامات في المعارضة بين المجموعات المقاتلة والأخرى السياسية، وهذا لا يمكّننا من معرفة الذين سيأتون إلى جنيف وهل سيكونون ممثلين لجميع الأطراف بالكامل)، معبراً عن أمله بأن يكون الوفد (ممثلاً لجميع الأطراف بأكبر قدر ممكن) معرباً عن ثقته في الوقت ذاته بأن (تمثيل الشعب السوري في المراحل اللاحقة سيتحسّن وسيكون أكبر).

وبيّن الإبراهيمي أنه تم الحديث عن أهمية سماع صوت نساء سورية فيما يتعلق بمستقبل بلادهن، فقد كان هناك لقاء بالأمس حول هذا الموضوع، وكذلك سيتم في 23 كانون الثاني عقد مؤتمر كبير تنظمه النساء في الأمم المتحدة، وسيكون على اتصال مباشر مع النساء السوريات، مشيراً إلى أنه ستتم مناقشة كيفية توفير المجال لسماع صوتهن في هذه المناقشات مع الأطراف السورية.

ولفت المبعوث الأممي إلى سورية إلى أنه (تم الاقتراب من الاتفاق على قائمة المشاركين في المؤتمر، ومازال علينا الاتفاق على جهة واحدة هي إيران، وقد تم تحديد المشاركين بمجموعة دول الخمس زائد واحد، والأمين العام للجامعة العربية، والممثل السامي للاتحاد الأوربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الجزائر والبرازيل وكندا والدانمارك ومصر والهند وأندونيسيا والعراق وإيطاليا واليابان والأردن والكويت ولبنان والمغرب والنرويج وعمان وقطر والسعودية وجنوب إفريقيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا والإمارات العربية المتحدة).

العدد 1105 - 01/5/2024