بعد أن أيّد كل من سعود الفيصل والجربا وخدام وأردوغان العدوان الأمريكي على سورية !

مظاهرات في عدد من دول العالم احتجاجاً على التهديدات الأمريكية ورفضاً لأي عدوان على سورية

تظاهر آلاف الأشخاص في عدد من دول العالم احتجاجاً على التهديدات الأمريكية بشن عدوان على سورية تحت ذريعة استخدام الحكومة السورية المزعوم للأسلحة الكيميائية.

 وعمَّت التظاهرات عواصم العالم ومدنه فقد احتشد مئات الأشخاص في شوارع مدينة هيوستن الأمريكية تعبيراً عن معارضتهم لضربة عسكرية أمريكية محتملة على سورية. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: (نحن لا نريد حرب أوباما).. و(ارفعوا أيديكم عن سورية). وفي واشنطن نظمت مظاهرة أمام البيت الأبيض ضد العدوان على سورية، ورفع المشاركون فيها لافتات تؤكد أن الحرب على سورية بنيت على أكاذيب.

واحتشد المئات في حدائق مدينة بوسطن الأمريكية احتجاجاً على العدوان على سورية، ورددوا شعارات وحملوا لافتات كتب عليها: (لاتقصفوا سورية).

وتظاهر عشرات الأشخاص في مدينة شيكاغو، بينما كانت الأمطار تهطل ورددوا هتافات (لا للحرب في سورية) و(لتنهوا هذه الحرب).

كما شهدت كندا وقفات احتجاجية في عدد من المدن، ومظاهرة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الكندية أوتاوا احتجاجاً على التهديدات الأمريكية بشن عدوان على سورية.

البريطانيون يرحبون بقرار برلمانهم رفض العدوان على سورية

وفي العاصمة البريطانية لندن تجمع آلاف الأشخاص أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية داوننغ ستريت احتجاجاً على مهاجمة سورية، وتلبية لدعوة من منظمة (أوقفوا الحرب)، مرحبين برفض البرلمان البريطاني القيام بعمل عسكري ضد سورية.

وقالت المنظمة إن فرنسا والولايات المتحدة تستعدان لمهاجمة سورية، رغم تحذير قادة عسكريين سابقين من أن مثل هذا الهجوم يمكن أن تكون له عواقب كارثية لا حصر لها. ورأت المنظمة أن حكومات تلك الدول تخاطر بإيقاع خسائر رهيبة بالأرواح، وأنها تزيد سعير الحرب اليائسة في سورية، وتزيد من مخاطر جر قوى إقليمية أخرى إلى هذا النزاع.

كما تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة اليونانية أثينا ضد التهديدات بالعدوان على سورية بدعوة من الحزب الشيوعي اليوناني. وقال التلفزيون اليوناني: إن المتظاهرين احتشدوا أمام السفارة الأمريكية في أثينا حيث رددوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة، ورفع البعض لافتات كتب عليها: سورية والعراق.. الأكاذيب نفسها.

وفي مدينة فرانكفورت الألمانية احتشد المئات في مظاهرات مناهضة للعدوان على سورية، ورددوا هتافات استقلال وسيادة سورية بعيداً عن التدخل الأجنبي يجعل الشعب السوري قادراً على صنع مستقبل بلاده.

وكان الطلبة السوريون وأبناء الجالية السورية والمتضامنون الأجانب قد رفعوا لافتات: أوقفوا الحروب وارفعوا أيديكم عن سورية، كما تجمعوا وتظاهروا الخميس الماضي في عدد من الدول الأوربية رفضاً لكل أشكال التدخل الخارجي في سورية، معبرين عن تنديدهم بالتهديدات الأمريكية والغربية بشن عدوان على سورية، ومجددين وقوفهم إلى جانبها في التصدي لكل محاولات الهيمنة الأمريكية والغربية عليها.

وقفة احتجاجية في القاهرة بعنوان (هنا دمشق)

وتحت عنوان (هنا دمشق) نظمت حشود من المصريين وقفة احتجاجية في القاهرة رفضا للتهديدات الأمريكية بشن عدوان غربي على سورية وتأكيداً لوقوف الشعب المصري إلى جانبها ضد هذه الهجمة الشرسة الاستعمارية التي تستهدف الأمة العربية وتفتيتها.

ولفت المشاركون في الوقفة إلى أن الشعب المصري يؤكد اليوم أنه مع سورية في مواجهة هذه الحرب الهمجية التي تستهدف قلب العروبة ورمز المقاومة والصمود في وجه مخططات الغرب والكيان الصهيوني.

وانطلق المشاركون من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير، وصولاً إلى الجامعة العربية، بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الوزاري العربي مرددين هتافات منها: (مصر وسورية إيد واحدة والشعب السوري لا تهتم، الدول العربية رح تلتم ويا حكومات عربية جبانة، إما مقاومة وإما خيانة).

ورفع المشاركون صورة للقائد الراحل جمال عبد الناصر مكتوب عليها: (هنا دمشق هنا القاهرة.. أمة عربية واحدة.. مصر سورية وطن واحد).

وشارك في الوقفة الاحتجاية (أنصار التيار الشعبي المصري وحركة تمرد وحزب الكرامة وحملة إمنع معونة والحزب الناصري وحزب التجمع والعديد من القوى والحركات القومية والثورية).

كما شارك فيها كل من الناشط كمال خليل، والشاعر فؤاد نجم، والناشط أحمد دومة. وقاموا بتوزيع بيان حملة دعم مصر ضد الولايات المتحدة والإخوان. وشمل البيان تأكيد عدم التبعية والوقوف ضد التدخل الأجنبي في سورية، والتحكم في اقتصاد العالم.

مسيرة وندوة تضامنية في العاصمة الهندية نيودلهي

وشارك الطلبة وأبناء الجالية السورية في الهند والعديد من الأكاديميين ورؤساء الأحزاب الهندية والمتضامنون الهنود أمس في مسيرة تضامنية مع سورية ضد التهديدات بشن عدوان عليها.

ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت تحت عنوان (التضامن مع سورية ضد التدخل العسكري الأجنبي) بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى مقر السفارة السورية في نيودلهي، لافتات تندد بالتدخل الأمريكي الصهيوني في سورية، وتؤكد رفضهم لأي عدوان عليها. وهتفوا بشعارات مناهضة للصهيونية والولايات المتحدة، وتنوِّه بالعلاقات الهندية السورية والتقارب بين شعبي البلدين معربين عن وقوفهم مع سورية في مواجهة الحملة الشعواء التي تقودها الولايات المتحدة وخلفها اسرائيل وفرنسا وبعض الدول العربية.

وفي مقر السفارة عقدت ندوة تضامنية، وأكدت الكلمات التي القيت فيها رفض أي عدوان عسكري أمريكي ضد سورية مشيرة إلى ضرورة إعطاء الوقت الكافي لمحققي الأمم المتحدة من أجل كشف ملابسات مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في ريف دمشق.

وأشار محمد صديقي، رئيس المجلس الإسلامي لمسجد بابري في الهند، في الندوة إلى أن السعودية تقف وراء تأجيج الأزمة في سورية والعالم العربي موضحاً أنها تقود حملة العداء والتخريب في العديد من الدول الإسلامية، وهذا ما فعلته في العراق وليبيا والآن في سورية وأنها تسعى للتخريب في الهند أيضا.

كما قال عاظم حسين زيدي، رئيس مؤسسة الفجر الهندية، من مدينة لكناو في ولاية اوتر برادش: إن هناك ثلاثة أطراف لها اليد الطولى في تدمير العالم، هي إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية الوهابية مشيرا إلى أن هذه الأطراف لا تريد أن يعم السلام والاستقرار في العالم، ولاسيما في العالم الإسلامي وهم يدعمون الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء لتحقيق أهدافهم ومآرب الولايات المتحدة وإسرائيل.

مسيرة حاشدة في بوخارست رفضا للتهديدات الأمريكية

كما نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأبناء الجالية السورية في رومانيا بمشاركة الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية مسيرة حاشدة في بوخارست رفضاً للتهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لسورية ودعماً للوطن ولجيشه الباسل وقيادته الحكيمة بمشاركة المئات من ابناء الجاليات العربية وحشد من المواطنين الرومان أصدقاء الشعب السوري وعدد من الفعاليات الدينية الاسلامية والمسيحية الرومانية.

وندد المشاركون في المسيرة الحاشدة بمواقف الدول الداعمة للإرهاب في سورية والتي تهدد بالعدوان العسكري عليها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مجددين رفضهم القاطع لكل أشكال التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية منوهين بان الجيش العربي السوري الباسل، بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، يذود عن حمى الوطن.

وطالب المشاركون الرئاسة والحكومة الرومانية عبر عريضة وقعوها في نهاية المسيرة بالسعي لدى المحافل الدولية، ومن بينها حلف الناتو لمنع اي تدخل عسكري في سورية تحت أي عنوان.

وانطلقت المسيرة من ساحة قوس النصر باتجاه ساحة التلفزيون الرسمي الروماني، رفع فيها المشاركون الأعلام السورية ولافتات باللغات العربية والرومانية والإنكليزية، تعبر عن رفض التدخل العسكري في سورية ومرددين الهتافات الوطنية والنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية.

العدد 1105 - 01/5/2024