لقد كتبنا وأرسلنا المراسيلا

لقد كتبنا.. وأرسلنا المراسيلا

وقد بكينا.. وبلَّلنا المناديلا

قلْ للذينَ بأرضِ الشامِ قدْ نزلوا

قتيلكُمْ لم يزَلْ بالعشقِ مقتولا

ياشام. ياشامةَ الدنيا، ووردَتها

يامن بحسْنِكِ أوجعتِ الأزاميلا

وددتُ لو زرَعوني فيكَ مئذنةً

أو علّقوني على الأبوابِ قنديلا

يابلدةَ السبعةِ الأنهارِ.. يابلدي

وياقميصاً بزهرِ الخوخِ مشغولا

وياحصاناً تخلّى عن أعنّتهِ

وراحَ يفتحُ معلوماً، ومجهولا

هواكَ يابردى، كالسيفِ يسكنني

وما ملَكتُ لأمرِ الحبِّ تبديلا

يامنْ على ورقِ الصفصافِ يكتبني

 شعراً وينقشني في الأرضِ أيلولا

يامن يعيدُ كراريسي ومدرستي

والقمحَ، واللوزَ، والزرقَ المواويلا

ياشام إن كنتُ أخفي ما أكابدُه

فأجملُ الحبّ حبٌّ – بعدُ ماقيلا

العدد 1105 - 01/5/2024