قرأت مجدك

قرأتُ مجدَكِ في قلبي وفي الكُتُبِ

شَآمُ، ما المجدُ؟ أنتِ المجدُ لم يَغِبِ

إذا على بَرَدَى حَوْرٌ تأهَّل بي

أحسسْتُ أعلامَكِ اختالتْ على الشّهُبِ

أيّامَ عاصِمَةُ الدّنيا هُنَا رَبطَتْ

بِعَزمَتَي أُمَويٍّ عَزْمَةَ الحِقَبِ

نادتْ فَهَبَّ إلى هِندٍ وأندلُسٍ

كَغوطةٍ مِن شَبا المُرَّانِ والقُضُبِ

هذي لها النصرُ لا أبهى، فلا هُزمت

وإن تهَدّدها دَهرٌ منَ النُوَبِ

والانتصارُ لعَالي الرّأسِ مُنْحَتِمٌ

حُلو كما المَوتُ، جئتَ المَوتَ لم تَهَبِ

شآمُ أرضَ الشّهاماتِ التي اصْطَبَغَتْ

بِعَنْدَمِيٍّ نَمَتْهُ الشّمْسُ مُنسَكِبِ

ذكّرتكِ الخمسَ والعشرينَ ثورتها

ذاكَ النفيرُ إلى الدّنيا أنِ اضْطَرِبي

شآمُ… لفظُ الشآمِ اهتَزَّ في خَلَدي

كما اهتزازُ غصونِ الأرزِ في الهدُبِ

أنزلتُ حُبَّكِ في آهِي فشدَّدَها

طَرِبْتُ آهاً، فكُنتِ المجدَ في طَرَبِي

العدد 1105 - 01/5/2024