الغذاء قبل الدواء الخضر والفواكه طازجة أم مجمدة؟

تشكل الخضر والفواكه ركناً مهماً من أركان التغذية الصحية، لأنها غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة والألياف التي تعزز الصحة وتقي من الأمراض، لهذا يجب الحرص على تناول ما يكفي منها يومياً، لأنها تساهم مساهمة مباشرة أو غير مباشرة في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية ومن بعض أنواع السرطانات. وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة استهلاك خمس حصص منها، أي ما لا يقل عن 400 غرام منها كل يوم.

لكن ما الأفضل: خضر وفواكه طازجة أم مجمدة؟

النصيحة المعمول بها حتى الآن هي تناول الخضر والفواكه الطازجة، لأنها تزخر باحتياطي أكبر من العناصر الغذائية الضرورية لعمل الخلايا وأجهزة الجسم، ولحماية الأخير من الاضطرابات والأمراض التي تتربص به شراً.

لكن باحثين حصلوا على معلومات مثيرة، بعد إجراء دراستين مفصلتين أشرف عليهما علماء من جامعة شستر، أكدوا ضرورة تجاهل الرأي القائل بأن الأطعمة الطازجة أفضل من ناحية القيمة الغذائية مقارنة بمثيلتها المجمدة، بل إن العكس هو الصحيح غالباً. ودلل الباحثون على صحة هذه النتائج، مشيرين إلى أن الجزر المجمّد يحتوي على ثلاثة أضعاف مركب (ليوتين) وضعف تركيز مادة (بيتا كاروتين) مقارنة بالثمار الطازجة، كما أن الجزر يحتوي على قدر أكبر من فيتامين سي ومركبات البوليفينول، والأمر نفسه ينطبق على التوت الأزرق والفول الأخضر.

إن الخضر والفواكه المجمدة قد تكون أكثر قيمة غذائية عندما يتم تجميدها فوراً بعد جنيها، بالمقارنة مع الخضر والفواكه التي تباع على أنها طازجة، بعد وقت يقصر أو يطول من قطافها. وحتى تكون الخضر والفواكه صحية يجب أن تتوافر فيها بعض الشروط:

1- أن تكون طبيعية وغير معالجة اصطناعياً.

2- أن تكون مجمّدة بطريقة التجميد السريع من أجل الحفاظ على أكبر قدر من العناصر الغذائية، خصوصاً من جهة الفيتامينات ومضادات الأكسدة.

3- أن تكون المضافات التي تمزج معها مفيدة للصحة ولا تضر بها.

4- أن تذاب بطريقة سليمة قبل استعمالها، لأن غالبية الطرق المستعملة غير صحية.

العدد 1105 - 01/5/2024