منطقية حلب للحزب تقيم مهرجاناً سياسياً

تحت شعار (دعماً للصمود الوطني ومواجهة مخططات الهيمنة وتسريعاً لوتيرة الإصلاح.. نقول:  نعم للدكتور بشار الأسد)، أقامت منظمة الحزب الشيوعي السوري الموحد في حلب، بمناسبة الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، مهرجاناً سياسياً يوم السبت 24 أيار في قاعة المؤتمرات في مبنى اتحاد نقابات العمال بحضور حشد من المواطنين.

وقد حضر المهرجان ممثل عن قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حلب، وممثلون عن فروع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وعن الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة على الساحة الوطنية، وبعض السادة أصحاب السماحة والفضيلة من رجال الدين الكرام، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية المختلفة وعن الاتحادات والنقابات والجمعيات المهنية والأهلية المختلفة.

وقد تزامن المهرجان مع ذكرى غالية على قلوب الوطنيين والأحرار هي ذكرى 25 أيار، عيد تحرير جنوب لبنان من الغاصب الصهيوني، وقد وجهت عريفة الحفل الرفيقة لينا أشتر تحية عز وفخار للمقاومة اللبنانية الشجاعة، ولكل مقاومة للمشاريع الإمبريالية والصهيونية.

ألقيت في المهرجان كلمات عديدة، بدأها ممثل العمال نائب رئيس اتحاد عمال حلب فائز كيالي بكلمة جاء فيها:

يتعرض قطرنا الحبيب اليوم لمؤامرة كبيرة تشنها أكثر من ثمانين دولة في العالم عبر أدواتهم وعملائهم الإرهابيين التكفيريين، نتيجة مواقف سورية القومية والمبدئية والنهج المقاوم الذي يتصدى مع الأصدقاء الآخرين لكل المخططات الصهيونية الأمريكية، التي تستهدف تقسيم سورية، من خلال بث روح الطائفية والمذهبية بين جماهير شعبنا وجيشنا الباسل، الذين أدركوا تماماً طبيعة هذه المؤامرة بكل وعي، وسطّر جيشنا العربي السوري أقوى ملاحم البطولة حتى بدأنا اليوم نسير على طريق تحقيق الأمان والنصر القريب بإذن الله.

وأضاف: إن نجاحنا في هذا الاستحقاق الكبير سيحمل رسائل متعددة إلى المتآمرين على هذا الوطن، بأن سورية لن تركع وهي قوية بشعبها وبجيشها وبأحزابها الوطنية التقدمية وتنظيماتها الشعبية، وإيمانها بحرية هذا الوطن وكرامته ووحدة أراضيه، والتفافها حول قيادة الدكتور بشار الأسد.

ثم ألقى الرفيق يحيى كعدان، أمين فرع حزب العهد الوطني بحلب، كلمة الجبهة الوطنية التقدمية قال فيها:

إن يوم الانتخاب الذي نعتبره يوم الحسم الوطني، نحن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في سورية، سننتخب ومن نمثل وأقراننا مرشحنا الرئاسي الدكتور بشار الأسد، وهذا الموقف مبني على الاعتبارين الأساسيين التاليين:

1 لأن الدكتور بشار الأسد هو القائد الحقيقي للإصلاحات الحقيقية في سورية المتجددة، وهو الأمين على هذه الإصلاحات، وهو يمتلك الأدوات الموضوعية والإدارة لتحسين ذلك.

2 لقد قادنا الدكتور بشار الأسد إلى النصر في هذه المرحلة على أعتى هجمة همجية في التاريخ، لذا فإننا نطمح أن نتابع خلف قيادته في الفترة الرئاسية القادمة، إلى تحقيق انتصارات حاسمة لقضايانا العادلة.

تلا ذلك  كلمة راعي الكنيسة الإنجيلية بحلب سماحة القس إبراهيم نصير، قال فيها:

هل ننتخب شخصاً أم نهجاً في سورية؟ لقد قال وزير خارجية الولايات المتحدة كولن باول للرئيس بشار الأسد ذات يوم: (على حدودك 500 ألف جندي أمريكي وعليك أن تفك تحالفك مع إيران وحزب الله، فرفض الرئيس رغبة أكبر قوة على وجه الأرض! فتناولوا محور المقاومة بهدف تقزيمه إلى محور طائفي، وتم تكليف جوقة 14آذار بالعزف على مقولة المحور الشيعي، وكان الهدف خلق حاضنة شعبية لشيء سمّوه (محور سني)، وقد أثبتت الأيام أن المحور المقاوم يضم شيعة وسنّة وأرثوذوكس وإنجيليين وروساً وكونفوشيوسية وأحرار أوربا وأمريكا، ولم نعد نسمع نغمة الهلال الشيعي أو السنّي، وبالتالي نحن ننتخب النهج الوطني ممثلاً بشخص الرئيس، ونتذكر جميعاً عفو الرئيس عن بعض المسلحين الذي فاجأ السيدة كلينتون.. فصرخت من واشنطن مناشدةً الإرهابيين ألا يلقوا السلاح.

ثم ألقى فضيلة الشيخ جمال حماش كلمة بدأها بشكر الحزب الشيوعي السوري الموحد على دعوته تلك التي تعبر عن نهج الحزب الوطني العريق الذي ما عهدناه إلا حزباً وطنياً مناضلاً مدافعاً عن الفقراء والذي نكن له كل الاحترام والتقدير، وتابع قائلاً:

ما أتيت وغيري من رجال الدين الإسلامي والمسيحي لنشرعن عملية الانتخابات، فمشروعية الانتخابات أمر أقرته كل الأديان وارتضاه عقل الإنسان، وما يخالف ذلك هو الهذيان،  لا خيار أمام أصحاب العقول.. فإما الاستحقاق وإما الاسترقاق، وشعب سورية شعبٌ أبي حر وغيور. وختم: باسمكم أرفع رسالة حب وولاء للقائد الأسد.

عندئذ ألقى الرفيق الشاعر سعيد رجو قصيدة من رحيق الثقافة الوطنية بعنوان (سورية تتحدى) قال في مطلعها:

تحدي الطواغيت واستغضِبي

أساطيل وهمٍ ولا ترهبي

تحدي القراصنة المارقين

لصوص أساطير أهل السبي

تلتها كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي، ألقاها عضو قيادة فرع الحزب في حلب الرفيق ماهر موقع، قال فيها:

حتماً ستنتصر سورية، وسينتصر شعب سورية، وسينتصر جيش سورية أبناء القوات المسلحة الباسلة، وستنتصر كل القوى الوطنية على هذه المؤامرة، وسيكون يوم الإعلان على هذا الانتصار في 3 حزيران، يوم الاستحقاق الرئاسي الانتخابي.. سوا عشنا وسوا ننتصر وسوا نبني هذا الوطن.

وقال أيضاً: لم يكن اختيارنا للمرشح الدكتور الرئيس بشار الأسد عبثاً، بل اعتمدناه نهجاً.. لقد خبرناه وعرفناه خلال 14 عاماً.. كان معنا وبيننا أباً وأخاً وصديقاً ومواطناً عادياً..عرفناه في أحياء حلب، وتعرّف عليه الناس مباشرة، فكان عنواناً للقيم والأخلاق التي نتطلع إليها في شخص رئيس يقود أمته باتجاه الخروج من محنتها.

وقال أيضاً: وما تحقق في الساعات ال24 الأخيرة من انتصارات متلاحقة على أيدي أبطال الجيش العربي السوري، وفك الحصار عن سجن حلب المركزي، ليس إلا بشارة تؤكد ما سنذهب إليه من انتصار على ساحة الوطن رغم جميع التحديات.

وأثنى الرفيق ماهر على اللجنة المنطقية في حلب لاستضافتها رجال دين مسلمين ومسيحيين، مما يعزز فكرة أن الوطن لكل أبنائه على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والدينية والمذهبية.. وأكد أن الوطن لنا جميعاً، وكلنا معني بالحفاظ عليه.. وختم قائلاً: ستبقى سورية الأقوى والأعز بقيادة الرئيس بشار حافظ الأسد.

وفي الختام ألقى الرفيق عبد اللطيف محمد، أمين اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في حلب، كلمة قال فيها:

نفتتح ونقول: حماة الديار عليكم سلامّ لولاكم لما استطعنا إنجاز هذه الحالة الوطنية، وهي محطة من محطات انتصار الشعب السوري المتكررة على مدار الأزمة.. نعم، إن سورية تتحدى كما قال الشاعر  الرفيق سعيد رجو، تتحدى صبراً ومواجهةً وصموداً.

وأضاف: إن الحزب الشيوعي السوري الموحد يرى أن السيد الدكتور بشار الأسد قادر بحكم مواقفه الوطنية الجريئة المجربة، على التصدي للمشروع الإمبريالي والمشروع التكفيري، وهذا ما أثبتته الأيام.

وأضاف: لذلك ندعو المواطنين السوريين إلى الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع، وانتخاب السيد الدكتور بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية.

وختم قائلاً: تحيةً للجيش العربي السوري الباسل الذي يحقق الانتصار تلو الانتصار، والمجد لشهداء الجيش والوطن، تحيةً لشعبنا السوري العظيم الصامد في مواجهة التحديات، وإننا لمنتصرون.

وأخيراً اختتم المهرجان كما بدأ بالنشيد العربي السوري.

ووُزع على المدعوين في نهاية الحفل بيان الحزب بمناسبة الاستحقاق الرئاسي الهام.

العدد 1104 - 24/4/2024