رسالة تضامنية مع الحزب الشيوعي التركي

تنشدُّ أنظار العالم اليوم إلى تركيا، متطلعة بإعجاب إلى هبة جماهير الشعب التركي الصديق والجار التي ملأت الساحات والميادين في كبرى المدن التركية، مطالبة بالديمقراطية وتمكين الشعب من عيش حياته بحرية وفق تقاليده الاجتماعية والديمقراطية والحياة المدنية والعلمانية.

لقد انفجر غضب الشعب التركي احتجاجاً على سياسات حكومة أردوغان الاجتماعية، وسياستها العدائية للشعب السوري. هذه الحكومة التي وفرت المأوى وسهلت الدخول عبر الحدود، وعملت على تدريب المقاتلين الإرهابيين والتكفيريين وتنظيم إدخال الأسلحة إلى بلادنا سورية، ليعيثوا فيها خراباً ودماراً وقتلاً وتهديماً للبنى التحتية التي بناها الشعب السوري بعرقه   ودمائه عبر عشرات السنين، بل وساعدت على سرقة القمح والقطن ومعامل بكاملها ونقلها إلى تركيا.

إن هذه السياسة العدائية التي تنسجم وتتناغم مع المخططات الإمبريالية والصهيونية ودول الخليج الرجعية لإخضاع مقاومة سورية لمشاريعهم لم ولن تستطيع أن تطيح بالعلاقات الأخوية بين الشعبين الجارين والصديقين اللذين تربطهما علاقات متينة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والبنّاء، والتي تجذرت عبر سنوات طويلة. وعلاقات القربى هذه ستبقى عصية على كل أولئك الذين يحلمون بإقامة شرق أوسط جديد أو كبير قوامه خدمة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. وستبقى ضمانة لعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية علاقات التعاون والاحترام والمحبة.

إن حزبنا الشيوعي السوري (الموحد) يعلن عن تضامنه القوي مع الشعب التركي الشقيق والجار، في نضاله ضد سياسات حكومة أردوغان، ويقدر بشكل خاص دور حزبكم الطليعي في هذه المعركة، ويتمنى لكم وللشعب التركي المزيد من النجاحات في نضالكم هذا.

نحييكم ونقف بكل صلابة مع نضالكم الظافر!

 

حنين نمر

الأمين العام للحزب الشيوعي السوري (الموحد)

العدد 1104 - 24/4/2024