نتائج مهرجان الشباب السينمائي الأول للأفلام القصيرة في حلب

لابد أولاً من أن نشيد بالجهود التي بذلت لإنجاح هذا المهرجان، والتي تجلت في حفل الافتتاح الذي كان ترنيمة عشق لحلب من أبنائها، وكان على شكل لوحات متداخلة ألف حوارها وأشعارها الأديب محمد أبو معتوق، وقدمها الفنانان الحلبيان رياض وردياني وأحمد مكاراتي تخللتها لوحتان راقصتان لفرقة كارني الأرمنية وعرضاً لفرقة المولوية رافقه كخلفية موسيقية أغان تراثية، كما عُرض فيلم وثائقي عن حياة المخرج الشهيد مصطفى العقاد.

أما حفل الختام فكان نموذجاً للفوضى الفرحة بنجاح المهرجان، غصت فيه خشبة المسرح بأكثر من عشرين شخصاً بين معدّين ومنظمين وضيوف كان على رأسهم السيد محافظ حلب محمد وحيد عقاد الذي وزع جوائز المهرجان، وكان على الفائز المرتبك بعد استلام جائزته ودرعه من السيد المحافظ أن يصافح دزينةً من الضيوف ويقبّل العديد من المحبين والمشجعين.

وقد خرجت لجنة التحكيم بتوصيات عرضت على الحفل قبل النتائج، أكدت فيها ضرورة الاهتمام بالسينمائيين الشباب، وضرورة وجود مسابقتين للأفلام القصيرة كل عام واحدة للهواة والأخرى للمحترفين، واقترحت على الجهات الرسمية مساعدة الموهوبين بإرسالهم للتخصص.

 أما النتائج فكانت :

1 جائزة أحسن تصوير (15ألف ل. س مع درع) للسيد مهير سركسيان عن فيلم (العودة) وهو يتحدث عن القضية الفلسطينية وتجاهل بعض البلدان العربية لها، كما يشير إلى بعض الجهات والشخصيات المهتمة بها.

2 جائزة أحسن مونتاج (15ألف ل. س مع درع) للسيد سامر سالم عن فيلم (كفى)، والفيلم عبارة عن قصة تتحدث عن واقع الحب وتأثيره على الشباب خلال هذه الأزمة الدامية.

3 جائزة أحسن ممثل للسيد ميخائيل سكرية (15ألف ل. س مع درع) عن فيلم (سفرجل) والفيلم يعرض أربع شرائح من المجتمع السوري في ظل الأزمة يختلفون في مشاكلهم ويتشاركون في الضياع.

4 جائزة أحسن ممثلة (15ألف ل. س مع درع) للآنسة ياسمين الماغوط عن فيلم (سفرجل) أيضاً.

5 جائزة لجنة التحكيم الخاصة (15ألف ل. س مع درع) إخراج الآنسة كاترين ورد عن فيلم (من حلب مع حبي)، والفيلم محاولة توثيقية بسيطة للمعاناة في حلب من خلال أشخاص وأماكن توضح الوضع المعيشي في ظل الأزمة.

6 جائزة أفضل إخراج (25ألف ل. س مع درع) للسيد يوسف أبو دان عن فيلم (غائم جرئياً) ويتناول الفيلم فكرة الحركة والسكون وقدرة الإنسان على التحكم بها من خلال شخص يستيقظ من نومه ويتجه إلى الصالة، وبعد استلقائه على أريكة يفقد القدرة على تحريك أعضائه وعندئذ يستحضر في ذهنه كل الكائنات المتحركة.

7 أما جائزة أفضل فيلم (35ألف ل. س مع درع) فكانت من نصيب السيد مهير سركسيان عن فيلم (السلام)، وهو فيلم يتحدث عن الواقع السوري خلال السنوات الماضية وما طرأ على حياة السوريين من تطورات خلال الأزمة، وهو دعوة للسلام والتشبث بالوطن.

كما منحت لجنة التحكيم شهادة مشاركة لكل الأفلام التي دخلت المهرجان، كما نوهت بتميز الأفلام: (فاصلة منقوطة) لمحمد يوسف أبودان و(جيلاتين) لعلي ياغي و(عفواً) لطارق سالم، كما نوهت بتميز أداء الطفلة أسماء علي كاج والموسيقا التصويرية في فيلم (صرخة أمل) للمخرج أنس رمضان.

ونستطيع القول من خلال نتائج المهرجان أن لجنة التحكيم ركزت في اختياراتها على المستوى الفني ودرجة إتقان اللغة السينمائية نسبياً، ونجحت في تجنب الضغوط التي مورست عليها من قبل بعض الجهات لإنجاح أفلام لم تصل فنياً إلى درجة معقولة من الإجادة، كما صرح لي أحد أعضاء لجنة التحكيم.

العدد 1105 - 01/5/2024