لا.. للأخطاء الفردية بعد اليوم

المكان باص النقل الداخلي

الزمان صباح 15 تموز

وقف باص النقل الداخلي كعادته تحت جسر الرئيس ليصعد الركاب إليه على الرغم من امتلائه، وفجأة يبدأ الصراخ.. وإذ بالسائق يتشاجر مع امرأة في عقدها السابع من العمر، تبدو عليها علامات عدم الاتزان العقلي، وذلك إثر وقوفها على باب الباص وعدم سماحها للركاب بالصعود إلى الحافلة أو النزول منها.

وأثناء محاولته إبعاد المرأة من أمام الباص، إذ بشاب مفتول العضلات يرتدي بدلة عسكرية ويضع نظارات شمسية تخاله للوهلة الأولى أنه على موعد غرامي لولا لباسه العسكري.. ينهال على السائق ضرباً، بذريعة مضايقته للمرأة، ويصرخ في وجهه قائلاً: (أنا سيدك بتوقف باستعداد قدامي وبتضرب تحية فهمت يا…).

فما كان من السائق المسن إلا أن طأطأ رأسه خنوعاً خشية على رزقه ولقمة عيش أطفاله.

السؤال: إلى متى سنبقى نشهد مثل هذه التصرفات الفردية في مختلف مفاصل مؤسساتنا الحكومية التي تسيء إلى سمعة مؤسسات كاملة، وتنعكس سلباً على الوطن وكرامة مواطنيه..؟!

العدد 1107 - 22/5/2024