عبدلكي طليقاً… ونأمل الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين

رغم انعدام أي هامش للسعادة أو للسرور في حياتنا منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، واتشاح أيام الوطن والقلوب بالآلام والأحزان لاستمرار نزيف الدم وسقوط مئات الألوف من الضحايا من الشهداء والجرحى والمشوهين، وملايين المهجرين والأطفال اليتامى، والنساء الأرامل، والدمار الواسع للبنية التحتية للبلاد والخراب للملكيات الخاصة، فقد لمعت دمعة فرح في عيوننا لنبأ إطلاق سراح الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي قبل أيام، وعودته سالماً إلى أهله ورفاقه وأصدقائه ومرسمه وحمائمه .. وقد كنا  وما زلنا  نأمل أن يترافق ذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب أفكارهم أو آرائهم السياسية، ومنهم الدكتور عبد العزيز الخير، والمحامي خليل معتوق، وتوفيق عمران، وعدنان الدبس، وعلاء شويتي، وإياس عياش، وماهر طحان ومازن درويش… وغيرهم وغيرهم المئات من النساء والمثقفين والمحامين.

وإذا كنا نعتقد أن الوصول إلى الحرية والكرامة لا يمكن أن يتم عن طريق القتل والذبح والتخريب وتدمير البلاد، وعلى يد الإرهابيين والتكفيريين و الظلاميين المدعومين من أشد القوى الإقليمية والدولية معاداة لشعبنا ووطننا، ودعماً لإسرائيل، فإن محاربة هذه القوى، والسير نحو المصالحة الوطنية والحوار الوطني الشامل يتطلب إفساح المجال أمام جميع القوى الوطنية والديمقراطية الحقيقية  على اختلاف اتجاهاتها وآرائها  ومن ضمنها المعارضة الوطنية، للمساهمة في هذا الحوار، بغية التوصل إلى حل سياسي، يضمن الانتقال إلى الدولة المدنية الديمقراطية التعددية. ومن المؤكد أنه لا بد من أجل ذلك من المبادرة إلى إطلاق جميع الموقوفين والمعتقلين لأسباب فكرية أو سياسية.

العدد 1107 - 22/5/2024