النواب الشيوعيون في مجلس الشعب: وعود كثيرة قدمتها الحكومة لحل قضايا الناس.. ولكن لا تنفيذ!

عقد مجلس الشعب جلسته الأولى في الأول من تشرين الأول الجاري، بعد نهاية عطلته. حضر الجلسة رئيس مجلس الوزراء والوزراء. وناقشت الجلسة عدة قضايا، أبرزها بعض التحولات والانفراجات الدولية تجاه سورية، وعزا ذلك إلى الانتصارات المنجزة للجيش السوري على الإرهاب والإرهابيين، وموقف الحلفاء الصادق، وانضمام سورية إلى منظمة الحظر الدولية والمرتبطة بالسلاح الكيميائي، وهذا الموقف قد أحبط العدوان الأمريكي على سورية، وسرّع التفاهم الأمريكي الروسي حول مؤتمر جنيف. كما قدم عرضاً لما قامت به الحكومة من نشاطات في مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية، وفي مجال الصحة والتعليم وغير ذلك من الأمور.

تحدث في الجلسة أكثر من تسعين عضواً من أعضاء المجلس، ومعظم المداخلات تلاقت وتمحورت حول العديد من المسائل مثل فلتان الأسعار الذي شمل كل حاجات المواطنين، وتفاقم الفساد والغش والاحتكار وجرائم تجار الأزمات، وتفاقم البطالة وازدياد الفقر وكثرة عدد المتسولين، وعدم وفاء الدول بالكثير من الوعود التي تقدمها.. إلخ. كما حيّت الجيش العربي السوري على بسالته وتضحياته.

وألقى الرفيق ماهر الجاجة، عضو المجلس، المداخلة التالية:

السيد الرئيس!

أيام مضت على وقفة شعبنا الرائعة متأهباً ومتوثباً خلف جيشه الباسل لصد أي عدوان أمريكي على سورية.. لم تأخذ من عزيمته الحملة الدعائية الهائلة، بل بقي رابضاً كجبل قاسيون لا تهزه الرياح ولا تزعزعه الزلازل. هذا الشعب يستحق كل تقدير وكل ما يعزز مقومات صموده.

وعود كثيرة قدمتها الحكومة، خصوصاً في المسائل المتعلقة بحياة الناس ومعيشتهم، وبوضع حد لجنون الأسعار المنفلتة التي أصابت الشعب السوري بالصميم.

أين السلة الغذائية المدعومة التي أضيف إليها البرغل والزيت والسمنة والشاي؟ هناك أحد أمرين: فإما أن الحكومة غير قادرة على تنفيذ وعودها، في هذه الحالة عليها أن تعترف بذلك، أو أن هناك من يعرقل تنفيذ هذه الوعود!

قلنا أكثر من مرة تحت هذه القبة: إن الثقة ضرورية جداً بين المواطن ومؤسسات الدولة، فهي حجر الزاوية في بناء الدولة الآمنة والمستقرة.

هناك مسائل كثيرة يجب التحدث عنها في جلسات قادمة مرتبطة بالوعي، فقد اخترقت المفاهيم والأعراف والتقاليد والتي طالت مختلف أطياف المجتمع، خصوصاً المرأة والطفولة، عن طريق التيارات التكفيرية.

السيد الرئيس!

إن الذين يؤكدون أهمية الديمقراطية السياسية وضرورتها في المجتمع، عليهم أن يؤكدوا أيضاً أهمية الديمقراطية الاجتماعية وضرورتها في المجتمع، وأول ما تعنيه هذه الديمقراطية هو الأخذ بمبدأ العدالة الاجتماعية، وتوزيع الثروة القومية توزيعاً عادلاً ومنصفاً، وتأمين العيش الكريم لجماهير العمال والفلاحين ولكل الكادحين في بلادنا، وإيجاد حلول ملموسة لوضع حد لتفاقم البطالة والعمل على التقليل منها.

السيد الرئيس!

إن سورية تمضي قدماً نحو النصر المؤزر، فتحية لجيشنا الباسل الذي يسجل أروع الملاحم ضد الإرهاب والإرهابيين.

العدد 1105 - 01/5/2024