جهود طيبة ونتائج مرجوة

استطاع الدكتور مالك محمد علي، محافظ القنيطرة، ورئيس اللجنة الفرعية للإغاثة، أن يصوغ ملامح الرضا والشكر على وجوه المهجّرين في محافظة القنيطرة، عندما أوعز بتقديم أفضل الخدمات لمراكز استضافة المهجرين وإيوائهم، وتنظيم الجهود الإغاثية، وتنسيق عمل الجهات الفاعلة في هذا المجال، مثل فرع القنيطرة للهلال الأحمر، والأمانة السورية للتنمية، وجمعية مكفوفي القنيطرة، وبعض الجمعيات الخيرية، لتصل خدماتها إلى المواطنين المهجرين المحتاجين حقاً وصدقاً، بعد أن كان العمل في المجال الإغاثي مبعثراً، وفردياً، وفوضوياً أحياناً.

نجحت الجهود المخلصة، وارتسمت على الأرض وفرة في الإعانات، وعدالة في التوزيع، ومتابعة يومية دقيقة لآليات العمل وتجلياته، حتى يمكن القول إن السيد زايد الطحان، عضو المكتب التنفيذي لمحافظة القنيطرة، مسؤول الشؤون الاجتماعية والصحية، يعرف مآل كل سلة غذائية للمحافظة.

وعندما اعتُمدت البطاقة الموحدة للإغاثة، قُطع دابر المخالفات والاجتهادات غير البريئة والتجاوزات هنا وهناك. لكن بعض المهجرين في مدينة البعث وغيرها، لم يحصلوا على البطاقة، ويأملون في إنجازها.

ويشعر المتابع بالفرح، ويلهج المهجرون بالشكر، عندما يؤكد الدكتور جمعة حسن، رئيس فرع القنيطرة للهلال الأحمر، توزيع أربعة آلاف سلة غذائية في شهرَيْ آذار ونيسان، إضافة إلى مئتي سخان كهربائي، لاستخدامها في الطهي، فضلاً عن آلاف القطع من الملابس والأحذية للأطفال المهجرين في مراكز الإيواء.

ويتحدث أيضاً السيد علي الشمالي، المنسق الميداني للأمانة السورية للتنمية، عن توزيع آلاف (البطانيات والفرش والحرامات) والإعانات الغذائية التي وصلت إلى المهجرين. بينما يذكر السيد شامان المحيا، رئيس جمعية مكفوفي القنيطرة، أن مساعدات الجمعية تجاوزت المكفوفين، لتصل إلى المهجرين، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية عينية على نفقة الجمعية. ومرة أخرى أثمر التعاون والتضافر والتنسيق نجاحاً واضحاً، وهذا ما نتمنى أن نشهده في مفاصل العمل، وميادين الإنتاج كافة. وما فشل أبداً قوم تعاونوا وتشابكت أيديهم لخير الوطن والمواطن.

العدد 1105 - 01/5/2024