واشنطن ترصد تزايد المقاتلين الأجانب في سورية

ركز عدد من الصحف الأمريكية، على ارتفاع أعداد المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى سورية ل(الجهاد) ضد الحكومة السورية. وتحدثت هذه الصحف بالتحديد عن أعداد المقاتلين الذي قدموا من الدول الغربية، ومن بينهم أعداد من الأمريكيين.

ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن عدد من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية أن عدد المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون إلى سورية يتزايد مع ازدياد حجم المعارك في البلاد التي دخلت عامها الثالث من الأزمة. مع الأخذ بالاعتبار أن المسلحين المدربين من التنظيمات المرتبطة ب(القاعدة) سينشرون أيديولوجيتهم ويعودون إلى أوطانهم الأم مُعَدّين لتنفيذ هجمات ضد أهداف غربية فيها.

ويقول المسؤولون، بحسب الصحيفة، إن آلاف المقاتلين دخلوا سورية للمشاركة في القتال إلى جانب جماعات تحمل (أجندة إسلامية)، ومعظم هؤلاء وصلوا من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن أكثر من 700 منهم سافروا من أوربا، ويعتقد بأنهم يحملون جوازات سفر غربية.

كما نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين في وكالات الأمن الأمريكية أن عشرات الأمريكيين سافروا أو حاولوا السفر إلى سورية للقتال إلى جانب المسلحين.

ولفتت الصحيفة إلى أن هؤلاء هم من ضمن مجموعة كبيرة من الشباب المسلمين الذي يحملون جوازات غربية، ودخلوا سورية قادمين من أوربا وأمريكا الشمالية وأستراليا، وقد يصل عددهم إلى 600 استناداً إلى وثائق استخبارية سربت من وكالات أمنية غربية، وهم يشكلون جزءاً من أعداد المقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى سورية ويتراوح عددهم بين 6000 و 11000. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن أعداد الأمريكيين قليلة، ولكنها جزء من عدد المقاتلين الأجانب الذي يتزايد باستمرار في البلاد، وأشار أحدهم إلى أن (ارتفاع الأعداد قليل، ولكنني أتوقع استمراره مادام القتال هناك مستمراً).

العدد 1107 - 22/5/2024