سد الروم في السويداء.. يستغيث!

تعد السويداء ومناطقها الخلابة، بأشجارها ومروجها، واحة اصطياف لكل زائر لها، ويقصدها كثيرون من خارج المحافظة للراحة والاستجمام.

أما سد الروم، فيرفع صوته عالياً، يناشد من يخلّصه من التعدي عليه!

لقد أنفق ملايين الليرات من أجل إقامة سد في منطقة ظهر الجبل الذي يقبع وحيداً بين كروم التفاح والعنب، وهو يغذي مجموعة كبيرة من القرى المجاورة له بماء الشرب والري، ورغم الإجراءات التي اتخذتها الضابطة المائية لحماية حرم السد، إلا أنها مازالت غير كافية، وأصبحت المياه عرضة للصيد الجائر والتخريب.

زيارة السد تثير العديد من الأسئلة والاستفسارات، لكثرة التعديات عليه، وأن واقعه المائي بات مزرياً، وهناك من لا يحترم قوانين الصيد والفترات التي يُحرّم فيها.. فعلى المسؤولين أن يتخذوا العقوبات القانونية الخاصة بالتشريع المائي، القاضي بمنع الصيد، وخاصة في حرم السد.. ومن يرد التحقق فليذهب في وضح النهار، وخاصة أيام العطل الرسمية، علماً أن الضابطة المائية وضعت شاخصة كتب فيها (يمنع دخول الزائرين إلى حرم السد). وتنتشر القمامة والنفايات والأوساخ في كل بقعة تحيط بالسد.

يدفعنا هذا الواقع، بوصفنا مراقبين ومتابعين للخروق (المنظمة وغير المنظمة)، إلى الطلب من الجهة المسؤولة، اتخاذ إجراءات سريعة إنقاذية للحفاظ على السد من التلوث، والحفاظ على البيئة.

العدد 1105 - 01/5/2024